في حدث استثنائي خلال النسخة الأخيرة من حفل توزيع جوائز الأكاديمية، أثار المخرج اليهودي البريطاني جوناثان غليزر الجدل بخطاب قوي ومؤثر، لحظة تتويجه بجائزة الأوسكار عن فئة “أفضل فيلم أجنبي” لعمله المتميز “The Zone Of Interest”.
غليزر، الذي عُرف بجرأته وعمق رؤيته الفنية، استغل هذه اللحظة المهيبة ليوجه انتقادات لاذعة للاحتلال الإسرائيلي، متهمًا إياه باختطاف الديانة اليهودية واستغلال مأساة الهولوكوست في عمليات قتل الأبرياء في غزة، مما أضاف طبقة جديدة من الجدل والنقاش حول القضية الفلسطينية وأثر السينما في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية.
من جانب آخر، شهدت الليلة ذاتها تألقاً لافتاً لفيلم “OPPENHEIMER“، تحت إدارة المخرج العالمي كريستوفر نولان، الذي خطف الأضواء بفوزه بسبع جوائز أوسكار، مُسجلًا بذلك إنجازًا تاريخيًا يُضاف إلى سجل السينما العالمية. الفيلم، الذي استطاع أن يحظى بإعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، يُعد تتويجًا لمسيرة نولان الحافلة بالأعمال الرائدة والمؤثرة في عالم الفن السابع.
في سياق متصل، شهد الحفل أيضًا تكريم النجم كيليان مورفي، الذي أبهر الجميع بأدائه العميق والمتفاني، بجائزة “أفضل ممثل رئيسي”. هذا الفوز لم يكن فقط اعترافًا بموهبة مورفي الفريدة، ولكنه أيضًا علامة فارقة في مسيرته الفنية، حيث تُوج لأول مرة بجائزة الأوسكار، مؤكدًا بذلك مكانته البارزة في الصناعة السينمائية.
إن انعقاد هذا الحفل وما شهده من لحظات مؤثرة وتصريحات جريئة، يُظهر مجددًا الدور الحاسم الذي تلعبه السينما في مناقشة وتسليط الضوء على القضايا السياسية والإنسانية، معززةً بذلك مكانتها كوسيلة فعالة للتأثير والتغيير في المجتمع العالمي.
