ترندينغ

المشاهد الأولى للأضرار الناجمة عن زلزال إيطاليا (فيديو)

في لحظة صادمة، شهدت مدينة نابولي الإيطالية الجميلة اليوم المشاهد الأولى للأضرار الناجمة عن زلزال قوته 4.0 درجة ريختر، والذي ضرب المنطقة بشكل غير متوقع. حسب معلومات وكالة الزلازل الوطنية الإيطالية، وقع الزلزال في عمق ضحل تحت بركان كامبي فليجري، الواقع غرب المدينة.

تلقت السلطات الإيطالية تقارير عن تلفيات مادية في بعض المناطق القريبة من مركز الزلزال، حيث تم تسجيل انهيارات في بعض المباني وتشققات في الطرق. لم ترد أي تقارير فورية عن وقوع إصابات بشرية.

قد تثير هذه الزلزال مخاوف بين السكان المحليين، خاصة بناءً على الأحداث السابقة. في عام 2018، ضرب زلزال بقوة 6.9 درجة ريختر جزيرة هاواي، وأدى إلى انفجار بركان كيلوا الدرعي خلال دقائق من الزلزال، مما أسفر عن اندلاع حمم بركانية وتدمير منازل وأراضي عديدة، واستمر جريان الحمم لعدة أشهر.

تثير الأسئلة الآن حول ما إذا كانت هذه الزلزال ستسبب في ثورة بركان كامبي فليجري غرب مدينة نابولي بعد هدوء دام لآلاف السنين. سيبذل الخبراء جهدًا كبيرًا لدراسة الزلزال وتقييم التهديدات المحتملة، حيث يتعين على السكان المحليين البقاء على أهبة الاستعداد واتباع التوجيهات الرسمية من السلطات المختصة.

بركان كامبي فليجري

بركان كامبي فليجري (بالإيطالية: Il Vesuvio) هو واحد من أشهر البراكين في إيطاليا وأحد أبرز المعالم الجغرافية في المنطقة. يقع بركان كامبي فليجري على بعد حوالي 9 كيلومترات شرقي مدينة نابولي ويعتبر جزءًا من سلسلة جبال الأبينين.

بركان كامبي فليجري يعد واحدًا من أخطر البراكين في العالم بسبب موقعه القريب من مناطق سكنية مكتظة بالسكان. وأشهر ثورة له كانت في عام 79 ميلاديًا عندما دمر ثورانه المدينتين الرومانيتين بومبي وهيركولانيوم بالكامل. وقد تراكمت الرماد والحمم البركانية على هذه المدن، مما أدى إلى الحفاظ على آثارهما تحت الطين والرماد لقرون عديدة حتى تم اكتشافهما في القرن الثامن عشر.

منذ ذلك الحين، شهد بركان كامبي فليجري فترات من النشاط البركاني الدوري، ولكنه لم يصل إلى مستوى ثوران عام 79 ميلاديًا. تمثل هذه النشاطات البركانية تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية في إدارة السلامة العامة وتوجيه الإجراءات الوقائية لحماية السكان المحليين من أي تأثيرات ناتجة عن أنشطة البركان.

تتمثل أهمية بركان كامبي فليجري أيضًا في أنه يوفر فرصًا للبحث العلمي حول البراكين وعمليات الثوران، وهو موضوع دراسات علمية مستمرة تهدف إلى تحسين فهمنا لهذه الظواهر الطبيعية وتوقع أي تغيرات في نشاط البركان.