أعلنت المقاومة الفلسطينية عن قيامها بتوجيه وابل من الصواريخ نحو مستوطنات تل أبيب ويافا وحيفا واللد كرد أولي منها على اغتيال صالح العاروري واثنين آخرين من قيادات كتائب القسام.
وكانت قناة المنار اللبنانية قد أعلنت عن اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية وذلك بعد هجوم استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت في لبنان.
فيما نشر موقع كود كود العبري عقب اغتيال صالح العاروري واثنين من قيادات القسام أنه قد تم القضاء على الرقم 2 في حركة حماس في بيروت وتم كسر الخط الأحمر، في إشارة منها لتبنيها عملية الاغتيال التي حدث بانفجار مدبر في بيروت.
وأشارت مصادر لبنانية محلية إلى أن انفجارا كبيرا هز الضاحية الجنوبية في بيروت، والذي أدى بدوره إلى وفاة القيادي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وكذلك اثنين من القياديين في كتائب القسام الفلسطينية.
كما أكدت حماس هذا النبأ ونشرت: “استشهاد قائد أركان المقاومة في الضفة وغزة ومهندس طوفان الأقصى القائد الوطني الكبير الشيخ القسامي صالح العاروري.”
وكانت ضاحية بيروت الجنوبية، المقر الرئيسي لكتائب حزب الله اللبناني، قد شهدت انفجارا هائلا مساء الثلاثاء، أسفر عن وفاة القيادي الفلسطيني البارز صالح العاروري وإصابة عدد آخر من المدنيين.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار العنيف، الذي أحدث دمارا كبيرا في المنطقة، وألقى بالنيران والدخان في السماء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن، ولم تتضح دوافعه أو طبيعته. وقالت مصادر أمنية إن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
وتعيش لبنان حالة من الاضطراب السياسي والاقتصادي منذ أكثر من عامين، وتزداد حدة التوترات الطائفية والمذهبية في البلاد.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ في شن حملة اغتيالات كبيرة لقيادات المقاومة الإسلامية والفلسطينية، بدأت منذ أواخر العام 2023 مع اغتيال الجنرال رضي موسوي الإيراني وتستمر اليوم مع اغتيال العاروري.
صالح محمد سليمان العاروري (أبو محمد): هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، ويشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وُلد في قرية عارورة في رام الله عام 1966، وتلقى تعليمه في فلسطين حتى حصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.