أعلنت المقاومة الفلسطينية في اليوم 47 لعمليات طوفان الأقصى عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية مع إسرائيل والتي طالت مباحثاتها كثيرا ودخلت فيها أمريكا ومصر العديد من الأطراف كمساهمين وداعمين لهذا الاتفاق.
وجاء في بيان المقاومة ما يأتي:
انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا، وسعينا الحثيث لتعزيز صمود أهلنا الأبطال في قطاع غزة، وإغاثتهم وتضميد جراحهم، وعملاً على ترسيخ إرادة مقاومتنا المظفرة في مواجهة العدو الصهيوني، نعلن توصّلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت ) لمدة أربعة أيام
المقاومة الفلسطينية: الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من معتقلات الاحتلال دون سن 19 عاماً
المقاومة الفلسطينية: بنود الاتفاق صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته
في الوقت الذي نعلن فيه عن اتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، ومقاومتنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان
نَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
أما عن بنود اتفاق الهدنة بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي فقد جاء في البنود ما يأتي:
وتعتبر هذه الصفقة نتيجة للضغط الشديد الذي مارسته حماس على إسرائيل، بعد أن أطلقت عملية طوفان الأقصى، رداً على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على المصلين.
وخلال العملية، استهدفت حماس مواقع عسكرية ومدنية إسرائيلية بآلاف الصواريخ والطائرات المسيرة، ونفذت عمليات تسلل واختطاف لجنود ومستوطنين إسرائيليين.
وأسفرت العملية عن مقتل وجرح المئات من الإسرائيليين، وتدمير العديد من المنشآت والبنية التحتية الإسرائيلية، وإحداث خسائر اقتصادية وأمنية فادحة للكيان الصهيوني.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض في بداية العملية أي وقف لإطلاق النار، إلا بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
ولكن بعد أن تعرضت إسرائيل للهزيمة والمذلة، وانقسم الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض للحرب، وتصاعدت الانتقادات الدولية والإنسانية للعدوان الإسرائيلي على غزة، اضطرت إسرائيل إلى قبول شروط المقاومة الفلسطينية، والدخول في مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقد عبرت حركة حماس عن ترحيبها بالصفقة، مؤكدة أنها تمثل انتصاراً جديداً للشعب الفلسطيني والمقاومة الإسلامية، وهزيمة جديدة للكيان الصهيوني ومشروعه الاستعماري.
ودعت حماس إلى الاستمرار في النضال والتضحية والتمسك بالحقوق والمقدسات الفلسطينية، وعدم الانجرار وراء محاولات التطبيع والتنازل عن القضية الفلسطينية.
وأشادت حماس بالدور الذي لعبته الدول الوسيطة في إنجاح الصفقة، وشكرتها على جهودها الإيجابية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد كشف عن بعض التفاصيل حول المفاوضات الجارية مع فصائل المقاومة الفلسطينية بالوساطة الدولية، والتي تؤكد خنوع إسرائيل واقتراب اتفاق يتم فيه وقف لإطلاق لنار في غزة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي:
“نحن مطالبون بقرارات حاسمة وصعبة في هذه الأيام وإعادة المخطوفين هدف سام.”
وحول وقف إطلاق النار بين وزير الدفاع الإسرائيلي بلغة توضح خنوع إسرائيل للمفاوضات قائلاََ:
“الجيش سيكون متأهباََ لكل سيناريو خلال وقف إطلاق النار، ونحن نتحرك خطوة بخطوة نحو هزيمة حماس الكاملة وتقريب عودة الرهائن إلى ديارهم.”
والجدير بالذكر أن لهجة إسرائيل وفي الأسابيع الماضية كانت مختلفة تماماََ وأكثر قسوة من الآن، فكان يقول وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي ومن خلال العملية البرية سيتمكن من تحرير الرهائن من داخل غزة، وفي الآونة الأخيرة يتبين تخفيف إسرائيل من لهجتها الحادة وخنوعها للمفاوضات.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.