أعلنت وسائل الإعلام المحلية في فلسطين عن تنفيذ المقاومة الإسلامية عمليات عسكرية ضخمة الآن على شمال إسرائيل، وسرب كبير من الطائرات المسيرة يجتاح المجال الجوي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي النفير العام في منطقة الشمال، بعد دوي صفارات الإنذار في عموم مستوطنات الشمال، وسط أنباء تتحدث عن تنفيذ هجوم كبير بالطائرات المسيرة على جيش الاحتلال، وإجراء المقاومة لعمليات إنزال جوي لأبطال المقاومة على عدة مستوطنات بما فيها منطقة حيفا والكرمل.
وتشير المعلومات إلى وجود قصف من الأراضي اللبنانية ومنطقة الجولان باتجاه الداخل الإسرائيلي، وسط أنباء عن سماع دوي انفجارات ضخمة تهز مدينة حيفا وجنوبها والكرمل.
وقام المستوطنون على الفور بالدخول إلى الملاجئ في حيفا بالتزامن مع إعلان فصائل المقاومة استهداف المنطقة بصاروخ، لتنتشر شور كثيرة عن حالات الهلع والذعر التي يعيشها المستوطنون الآن.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي يقوم بطلعات جوية على منطقة مزارع شبعا والقطاع الشرقي من جنوب لبنان والأراضي المحتلة في الجولان، وما يزال رئيس وزراء كيان الاحتلال، نتنياهو، يجري تقييما للحالة الأمنية في المنطقة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن سربان كبيران من الطائرات المسيرة قد اخترقت مستوطنات الشمال قادمة من لبنان، ويصنف الجيش الإسرائيلي الحالة في المنطقة على أنها غير مسبوقة على الإطلاق.
وخلال تحرير هذا المقال، تحدثت المصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية على قيام حزب الله باختراق كبير للمجال الجوي الإسرائيلي بعشرات الطائرات المسيرة من دون اعتراض أية طائرة، في وسط الاشتباه باحتمالية وجود هجوم سيبراني متزامن مع هذا الهجوم يشن على وسائل الدفاع الجوية الإسرائيلية.
وتمكن هذا الحدث الأمني الكبير من إدخال كافة المستوطنين في المنطقة إلى الملاجئ والغرف المحصنة خلال دقائق مخلفا العديد من الإصابات في صفوفهم إثر التدافع الكبير بينهم خلال فرارهم بعد قصف المقاومة لهم.
ولم يتم الإعلان بعد عن انتهاء الحدث الأمني وعودة الهدوء إلى مستوطنات الشمال، في وقت ما تزال فيه تسمع أصوات إطلاق النار والانفجارات في مستوطنات الشمال، وسط حالة من الذعر والهلع وفقدان السيطرة في جيش الاحتلال.
طوفان الأقصى غيرت المعادلة وأسقطت شوكة إسرائيل
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.
ما هو تعداد جيش المقاومة الفلسطينية في غزة؟
كشف علي بركة، أحد القيادين في حركة حماس، أن ألفين فقط من المقاتلين في جيوش المقاومة شاركت في عملية طوفان الأقصى، في حين ما يزال 40 ألفا منهم متواجدين في غزة.
ونقلا عن وكالة أسوشيتد برس، فقد قال علي بركة أن عددا قليلا من المسؤولين والقيادين في قطاع غزة قد علموا بعملية طوفان الأقصى المباركة، وذلك لضمان نجاح العملية وعدم تسريب أية معلومات عن طريق الخطأ.
ويشير بركة إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت كنتيجة لما يقوم به كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين عموما، ولما يمارسه من تدنيس للرموز المقدسة بما فيها المسجد الأقصى خصوصا.
ويضيف إلى أن حركة حماس تفاجأت حقيقة من حجم العملية التي قامت بها كتائب القسام ومن النجاح الكبير الذي حققته، مضيفا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد تحول إلى نمر من ورق، وكسرت شوكته في عيون كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
طوفان الأقصى: آخر التطورات وما يستجد على ساحة القتال
وأصدر البنتاغون بيانا حول إرسال جنود من الجيش الأمريكي للقتال بجانب إسرائيل ضد صفوف المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى عدم وجود نية إلى إرسال جندي واحد إلى ساحات القتال هناك وأن أمريكا ستكتفي بالدعم اللوجستي فقط.
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الشيوخ الأمريكي عن حزمة من المساعدات العاجلة لإسرائيل، من بينها سلاح ومساعدات مالية وغيرها، كما استقدمت طائرة عسكرية من قاعدة لها في الأردن لتزويد الجيش الإسرائيلي بالذخيرة اللازمة.
كما أعلنت خمس دول غربية عن عزمها تقديم المساعدة لإسرائيل في بيان جماعي مشترك لها، وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا، مشيرة إلى أنها ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فيما أدانت فصائل المقاومة هذا البيان، مشيرة إلى أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وأنه جريمة حرب يجب محاسبتهم عليها.
وعن آخر التطورات على ساحة الصراع، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل الضابط “إيلاي عدني” من وحدة ماجلان الخاصة، والضابط “عيلي سيزار” من وحدة سييرت متكال الخاصة، و”بن بروبنتشتاين” من وحدة دوفدفان الخاصة، خلال اشتباكات أثناء عمليات اقتحام غلاف غزة، في وقت يستمر فيه قطع كل مقومات الحياة عن غزة والقصف بآلاف الأطنان من المتفجرات على المدنيين فيها.
وما يزال العرب يراقبون بصمت مدقع ومخزي الوضع في فلسطين، ويكتفي آخرون بتصريحات عن دعمهم لفلسطين دون أن يرى المتابع أو المقاتلون على أرض الميدان أية إجراءات فعلية بهذا الخصوص، في وقت يحتاج فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المساعدات الطبية والإنسانية ومناطق لإيوائهم بعد تهجير الكيان الصهيوني لهم بفعل الغارات العنيفة والدموية والفسفورية المحرمة دوليا والتي طالت غزة بأكملها.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.
اقرأ أيضا: