يبدو أن المستثمر مارك كوبان متحمس للغاية بخصوص الفرص التي ستقدمها العقود الذكية ضمن التطبيقات التي تتيحها للمستخدمين عامة، رغم أنه ما يزال في بداية رحلته في هذا المجال.
وقام كوبان بالاعتماد على منصة تويتر، ليقوم بتوضيح أسباب استثماراته الجديدة في عالم العملات الرقمية، حيث كانت القدرة الهائلة للتقنيات المرتبطة بعالم العملات الرقمية مذهلة بالنسبة له، مما دفعه للدخول بكل حماس والخوض في السوق والاستثمار فيه.
ويقول كوبان في إجابة على التساؤلات حول استثماره المؤخر في السوق، أن عالم العملات الرقمية والتطبيقات المرتبطة بها، تكون ذات تأثير كبير على الحياة اليومية للبشر، وسترتبط بنظامنا الاقتصادي مستقبلا بشكل كبير، ناهيك عن أن قيمة العملة الرقمية تأتي من التطبيقات التي تعمل على النظام البيئي لشبكة العملة.
متطلبات الانترنت وسوق العملات ما بين الماضي والحاضر
ويضيف كوبان في حديثه عن تطبيقات العملات الرقمية، أنه قد لا تصل جميع التطبيقات اللامركزية إلى المستخدمين كما هو مراد له، فقط تلك التطبيقات المميزة بما تقدمه والتي تكون ذات فائدة هي من تملك القدرة على جذب المستخدمين والوصول إلى أكبر عدد منهم.
ويشعر كوبان أن عالم العملات الرقمية كأنه انطلق اليوم، وأخذ في الانتشار كما انتشر الانترنت في تسعينيات القرن الماضي، رغم أن سوق العملات الرقمية يعاني اليوم من الكثير من التخبطات التي تمسك برباط عنقه وتقيد تداول العملات الرقمية والاستثمار بها بشكل مرن.
في بداية اختراع الانترنت وانتشاره، كانت الأمور أكثر تعقيدا من مشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى الأخبار عبر المذياع. فالأمر كان يتطلب عدة تجهيزات فنية وبنية تحتية مكلفة للحصول على خدمة الانترنت، انطلاقا من الحصول على خط هاتف ووصولا إلى الاشتراك مع مزودي خدمة الانترنت.
لكن التطور التقني الذي وصلنا إليه اليوم، جعل قطاع الاتصالات الأول عالميا في كل المؤشرات الاقتصادية والعلمية والبحثية وغيرها من مجالات الاستخدام والدراسة. وبالمفارقة بين قطاع الاتصالات وقطاع العملات الرقمية، يرى كوبان أن العملات الرقمية ما تزال في مهدها، وأمامها الكثير من الوقت لتصبح على درجة مذهلة من التطور.
وتجدر الإشارة إلى أن أول شبكة بلوكتشين قابلة للبرمجة عبر العقود الذكية، تم الكشف عنها في عام 2015، وكانت وقتها هي شبكة الإيثيريوم التي تعتبر وصيفة سوق العملات الرقمية اليوم.
كوبان ما بين نقد ودعم لمنصات العملات الرقمية
ويعرف عن مارك كوبان بأنه ناقد وباحث في مجال الكريبتو، فيعتبر ناقد قوي لكاردانو، ومدافع عنيد عن الإيثيريوم، الذي رحب بتحديث الشبكة الأخير المسمى “The Merge“، إذ رأى فيه سببا وطريقا تصل فيه الإيثيريوم إلى مستويات جديدة من الخدمات الفريدة.
ويذكر أيضا أنه كان ممولا لشركة TITAN ضمن بورصة Quickswap، التي قدم لها مشروع Iron Finance ذو التمويل اللامركزي، لكن للأسف لم يلقَ القبول والدعم الكافيان، والمشروع قيد التعليق حاليا.