سجّلت المملكة العربية السعودية ارتفاعا هائلا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام الماضي، حيث وصلت هذه التدفقات إلى حوالي 122 مليار ريال، ما يعادل 33 مليار دولار أمريكي. وبهذا الرقم الضخم، تحققت زيادة بمقدار الضعف تقريبا مقارنة بالأداء في عام 2015.
وفقًا للإحصاءات الجديدة التي نشرتها المملكة، بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد 775 مليار ريال، أي ما يعادل 207 مليار دولار، وجعلت المملكة تحتل المركز السادس عشر بين اقتصاديات مجموعة العشرين.
تعتبر هذه النتائج مهمة ومشجعة حيث تشير إلى استمرار جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة، وهو ما يؤكد على جاذبيتها كوجهة استثمارية متميزة. وقد تم استحداث منهجية جديدة لقياس هذه التدفقات بموافقة صندوق النقد الدولي.
وتُظهر الأرقام السابقة لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للمملكة خلال الأعوام الماضية ارتفاعا مستمرا وملحوظا مع انتظام واستمرارية في الجذب والاستثمار في السوق السعودية.
إن هذه التطورات الإيجابية تبرز دور المملكة كقوة اقتصادية متطورة وجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وتشير إلى التفوق والتطور المستمر في مجال الأعمال والاقتصاد داخل المملكة.
تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حسب السنة
تشهد المملكة العربية السعودية نمواً ملحوظاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على مدار السنوات الأخيرة. منذ العام 2015 وحتى عام 2022، سجّلت البلاد تقدمًا ملحوظًا في جذب الاستثمارات الخارجية.
فقد بدأت الأرقام في عام 2015 بتسجيل 64 مليار ريال من التدفقات الاستثمارية، لتتضاعف هذه الأرقام تقريبًا خلال الأعوام التالية، محققة قفزات ملموسة، حيث ارتفعت إلى 111 مليار ريال في 2016. لكن تباطؤًا ظهر في عام 2017 حيث انخفضت الأرقام إلى 27 مليار ريال.
مع بداية العام التالي، شهدت المملكة انتعاشاً في التدفقات الاستثمارية، حيث ارتفعت إلى 71 مليار ريال في عام 2018. وعلى الرغم من التقلبات، استمرت الأرقام بالتراوح ما بين 32 و 30 مليار ريال في الأعوام 2019 و 2020 على التوالي.
في عام 2021، شهدت المملكة قفزة هامة في تدفقات الاستثمار، حيث بلغت 100 مليار ريال، لتصل أخيرًا إلى ذروتها في عام 2022 بـ 122 مليار ريال.
