عندما انطلق النائب مهلهل المضف في مرافعته القاضية في استجواب رئيس الوزراء الكويتي أحمد النواف، أشعلت كلماته النيرة مجلس الأمة بحرارة الانتقاد وصراحة الرأي.
بدأت مرافعته بشن هجوم صريح على الشيخ مبارك الكبير، محاولاً إلقاء الضوء على جوانب غامضة في سياسات الحكومة. “نهج رئيس الحكومة لم يتبدل عن سابقيه،” أكد المضف، مشيراً إلى تأخر تشكيل الحكومة وتعطل الجلسات بشكل يحتمل أن يضر بمصالح المواطنين.
لم يفوت المضف فرصة لطرح تساؤلات حادة على رئيس الوزراء، “لماذا اللجوء المتكرر إلى المجلس في قضايا تحسين المعيشة، وقد كنتم قادرين على حلها بمجرد حرف قلم؟” استفساراته تشير إلى عجز الحكومة عن التصرف الفعّال واتخاذ القرارات الجريئة.
ومع تسليطه الضوء على ما اعتبره “مماطلات” في تنفيذ البديل الاستراتيجي المنشود منذ عام 2014، أثار المضف تساؤلات حول استخدام الطائرات الأميرية في رحلات خاصة، مؤكداً على أن هذا الأمر يمثل إهداراً للمال العام.
وأبرز المضف زيادة الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين بعد إعلان استجواب رئيس الوزراء، متسائلاً عن قوة الحكومة وصلابتها وسقوط الوزراء دون حتى إحالتهم للاستجواب.
لكن النقمة لم تكن موجهة فقط للحكومة بل امتدت أيضاً لوزير الدفاع، حيث انتقد المضف تصريحاته التي قال فيها إن الكويت ليس لديها دفاع جوي ضد المسيرات، وصفها بأنها قد تكون كافية لإسقاط وزير الدفاع وربما حتى الحكومة بأكملها.
ولاقى استجواب المهلهل لرئيس الوزراء صدا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثنى عليه الكثير، ويمكنك قراءة ما قالوه عبر مقالة “استجواب مهلهل المضف لرئيس الوزراء يحدث زلزالا سياسيا“.
مرافعة مهلهل المضف لم تكن مجرد استجواب، بل كانت صرخة واضحة بمطالب التغيير والشفافية في سياسات الحكومة الكويتية، حيث أبرزت العديد من الجوانب المثيرة للجدل والتي قد تفتح باب النقاش والتحقيقات العميقة في عمل السلطات الحاكمة.
