حذرت الولايات المتحدة، من تصاعد خطر الصراع في السودان، مؤكدة أن المواجهات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باتت تشكل تهديدا خطيرا على المدنيين وجهود الإغاثة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن “ود مدني أصبحت ملاذا آمنا للمدنيين النازحين ومركزا مهما لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية. والتقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدات الإنسانية”.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة “تحث قوات الدعم السريع في السودان على وقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور والامتناع عن مهاجمة ود مدني”.
وكانت ولاية الجزيرة قد شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع الجمعة، مما دفع بوكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى تعليق أعمال الإغاثة في الولاية “حتى إشعار آخر”.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، فقد لجأ زهاء نصف مليون نازح إلى ولاية الجزيرة منذ اندلاع النزاع العسكري بين الجيش وقوات الدعم منتصف أبريل، أقام نحو 86 ألفا منهم في عاصمتها ود مدني.
وتسبب النزاع في السودان بمقتل أكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، ونزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1.3 مليون شخص فروا إلى دول مجاورة.