أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها تسليم قذائف مشعة لأوكرانيا، بعد أن قامت المملكة المتحدة بنفس الخطوة. وقد جاء هذا الإعلان ضمن حزمة جديدة من المساعدة العسكرية الأمريكية بقيمة 175 مليون دولار. من جانبها، انتقدت موسكو واشنطن لتسليم أوكرانيا “أسلحة تحتوي على مكونات نووية” وأعربت عن استعدادها للرد بالمثل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تقديم حزمة جديدة من المساعدة العسكرية لأوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار، والتي تشمل توفير قذائف مشعة لدعم دبابات من طراز أبرامز.
هذه الحزمة تأتي كالحزمة العسكرية الـ46 التي تم تقديمها لأوكرانيا منذ أغسطس 2021. بالإضافة إلى القذائف بقطر 120 ملم التي تحتوي على مادة اليورانيوم المنضب (لم يتم تحديد عددها بالضبط)، ستقوم الولايات المتحدة بتوريد معدات إضافية للدفاع الجوي، وذخائر لمنظومة HIMARS، وقذائف مدفعية بأقطار 155 و105 ملم، وقذائف هاون بقطر 81 ملم، وصواريخ موجهة بصريًا من نوع TOW، وأنظمة مضادة للدبابات من نوع Javelin وAT-4، بالإضافة إلى أكثر من 3 ملايين طلقة نارية للأسلحة الفردية، وقذائف متفجرة، وقطع غيار ومعدات فنية ومعدات ميدانية أخرى.
وأكدت البنتاغون أن “الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع حلفائها وشركائها لتزويد أوكرانيا بالإمكانيات التي تحتاجها لتلبية احتياجاتها القتالية العاجلة واحتياجاتها الأمنية طويلة الأمد”.
وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، في مؤتمر صحفي بأن “الذخائر” المخصصة لدبابات Abrams ستصل إلى أوكرانيا “قريبًا”، فيما أكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن القذائف المشعة المُقدمة لأوكرانيا لا تشكل تهديدًا إشعاعيًا. وقال: “إنها لا تمثل تهديدًا إشعاعيًا”.
تم الإعلان عن تسليم القذائف المشعة إلى الجيش الأوكراني بعد أن أفادت وكالة Reuters في 1 سبتمبر بأنها ستصل إلى أوكرانيا قريبًا، بناءً على وثيقة تم التعرف عليها وعلى تأكيد مصدرين مُطلعين. ومن المتوقع أن تصل هذه الذخائر قريبًا إلى دبابات Abrams، التي يمكن أن تُرسل إلى أوكرانيا في الأسابيع القليلة القادمة، وذلك حسب مصدر من وكالة Politico. ومن المقرر أن تُزود الولايات المتحدة أوكرانيا بمجموع 31 دبابة.