حظرت اليابان استخدام لقاحات كوفيد-19 mRNA للاستخدام العام بعد ربط دراسة حكومية رسمية بين اللقاحات وارتفاع الوفيات المفاجئة في البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة اليابانية عن قرارها بعد مراجعة نتائج الدراسة التي أظهرت وجود صلة إحصائية قوية بين تلقي لقاحات كوفيد-19 وارتفاع معدلات الوفيات بين كبار السن.
وأوضحت الوزارة أن الدراسة شملت أكثر من 10 ملايين شخص، ووجدت أن خطر الوفاة المفاجئة كان أعلى بنسبة 20% بين الأشخاص الذين تلقوا لقاحات كوفيد-19 مقارنة بمن لم يتلقوا أي لقاحات.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه النتائج تتطلب مزيدا من التحقيق، لكنها قررت اتخاذ إجراء احترازي بحظر استخدام لقاحات كوفيد-19 mRNA لحماية صحة المواطنين.
وقد دعت اليابان الدول الأخرى إلى مراجعة نتائج الدراسة بعناية واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها.
وتعد هذه الخطوة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث لم تقم أي دولة أخرى بحظر استخدام لقاحات كوفيد-19 mRNA.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه اليابان أزمة سكانية حيث يموت عدد أكبر من المواطنين أكثر من عدد الذين يولدون.
وترى بعض الجهات أن قرار اليابان بحظر لقاحات كوفيد-19 mRNA قد يكون له تأثير كبير على مسار جائحة كورونا في العالم.
وتبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت دول أخرى ستحذو حذو اليابان، وما هي التأثيرات طويلة المدى لهذا القرار.
قوبل قرار اليابان بحظر لقاحات كوفيد-19 mRNA بردود فعل متباينة.
ففي حين رحبت بعض الجهات بهذا القرار، اعتبرته جهات أخرى أنه قرار متسرع وغير مبرر.
وأعربت بعض المنظمات الصحية الدولية عن قلقها من أن يؤدي قرار اليابان إلى تقويض الثقة بلقاحات كوفيد-19.
ودعت هذه المنظمات إلى إجراء المزيد من الدراسات للتحقق من صحة نتائج الدراسة اليابانية.
يعد قرار اليابان بحظر لقاحات كوفيد-19 mRNA تطورا هامًا في مسار جائحة كورونا.
ويثير هذا القرار تساؤلات حول سلامة وفعالية لقاحات كوفيد-19 mRNA.
ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى جدل واسع النطاق حول استخدام لقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.
لا يزال من غير الواضح ما هو تأثير قرار اليابان على مستقبل لقاحات كوفيد-19.
فمن الممكن أن يؤدي هذا القرار إلى مراجعة شاملة لسلامة وفعالية لقاحات كوفيد-19 mRNA.
وقد يؤدي ذلك إلى تطوير لقاحات جديدة أكثر أمانًا وفعالية.