في مباراة ودية مهمة أمام المنتخب الياباني، خيب منتخب ألمانيا آمال جماهيره وتسبب في تساؤلات حول قدرته على تحقيق النجاح في بطولة اليورو 2024 التي ستقام على أرضها. بالرغم من أن الإحصائيات المتقدمة أظهرت أن ألمانيا كانت من بين أفضل المنتخبات في كأس العالم في قطر، إلا أنها فشلت في التأهل للأدوار النهائية. ومع ذلك، تم منح المدرب هانسي فليك الثقة لتجهيز المنتخب لليورو 2024، ولكن حتى هناك واجهتهم مشكلات.
في دور الاستعداد للبطولة، تلعب ألمانيا كفريق مستضيف وليست لديها مباريات تصفيات، ولكنها تشارك بنشاط في مباريات ودية. في إحدى هذه المباريات، استضاف المنتخب الألماني منتخب اليابان في مدينة فولفسبورغ. كان هذا اختيارا ممتازا حيث أن اليابان لديها فريق جيد جدا، وكان لديها حافز بعد أن هزمت ألمانيا في المجموعة النهائية لكأس العالم 2022، مما أدى إلى عدم تأهل ألمانيا للمراحل النهائية.
وبالرغم من ذلك، بدت ألمانيا في هذه المباراة غير متركزة وغير قادرة على السيطرة على الوضع. فقد استقبلوا هدفا في الدقيقة 11 عن طريق جونيا إيتو، ثم تمكنوا من التعادل بفضل تمريرة رائعة من فلوريان فيرتس وليروي ساني الذي وجه الكرة ببراعة إلى الزاوية السفلية.
ومع مرور الوقت، تفوق اليابان مجددا بفضل هدف لأياسي ويدا في الدقيقة 22، وعلى الرغم من ذلك، كان لدى ألمانيا الوقت لتعديل النتيجة. لكن الجزء الباقي من المباراة شهد محاولات عديدة من ألمانيا لتسجيل هدف التعادل، ولكنهم فشلوا في ذلك. الجماهير بدأت تنتقدهم بسبب تملك الكرة بدون أهداف واضحة.
كان المشهد سرياليا بالنسبة لألمانيا، فالمنتخب الذي يلعب على أرضه ويسيطر على الكرة تماما يواجه صافرات استهجان الجماهير. اليابان استغلت هذا الوضع بفعالية وشنت هجمات مرتدة خطيرة، وسجلت هدفين إضافيين في الدقائق الأخيرة للمباراة لتنتهي بنتيجة 4-1 لصالح اليابان.
إحصائيات المباراة تؤكد حدوث كارثة ألمانيا، حيث استمرت في السيطرة على الكرة بنسبة 67٪ وتمتلك ميزة ضعيفة في محاولات التسديد. لعب المنتخب الألماني الكرة نحو المرمى فقط 3 مرات مقابل 11 مرة لليابان. هذا بالإضافة إلى نقص الترجمة في تسديداتهم للأهداف.
ليس هناك مبرر للأداء السيء لألمانيا بسبب مشاكل في التشكيلة الأساسية. بل تركت الفرصة للعديد من النجوم في الميدان، بينما غابت بعض نجوم اليابان، مثل تاكومي مينامينو، عن المباراة.
إذا كنتم تعتقدون أن مشاكل منتخب ألمانيا مبالغ فيها، فلنلقِ نظرة على نتائج الفريق هذا العام:
هذه النتائج تكشف عن صعوبة كبيرة تواجه المنتخب الألماني. سجلوا انتصارا واحدا فقط في ست مباريات، بينما انهزموا في أربع مرات، مما أدى إلى نسبة أهداف سلبية بواقع 8-13.
يواجه المدرب هانسي فليك الآن تحديا حقيقيا. على الرغم من أنه أثبت نجاحه مع بايرن ميونيخ وقاد الفريق إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا، إلا أنه يواجه الآن تساؤلات حول قدرته على تحقيق النجاح مع المنتخب الوطني. هل سيكون قادرا على استعادة ثقة الجماهير وتحقيق النجاح في اليورو 2024؟ الإجابة على هذا السؤال ستظل معلقة حتى انطلاق البطولة.