أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن ناقلة نفط تحمل علم ليبيريا وتعود ملكيتها لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر تعرضت للاختطاف من قبل مجهولين قبالة سواحل اليمن.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الناقلة تسمى “سنترال بارك” وهي ثاني سفينة تملكها شركة زودياك ماريتايم (المملوكة لعوفر) تتعرض للاختطاف في اليمن خلال أسبوعين.
وأكدت شركة إمبري للأمن البحري، التي تقدم خدمات حماية للسفن، أن الناقلة تم اعتراضها ومصادرتها من قبل مجموعة مسلحة لم تعرف هويتها بعد.
وأضافت الشركة أنها تتابع الوضع عن كثب وتحاول التواصل مع الطاقم المؤلف من 21 فردا للتأكد من سلامتهم والعمل على إطلاق سراح السفينة.
وتندد إسرائيل بما تعتبره تهديدا إيرانيا للملاحة البحرية في المنطقة، وتتهم طهران بدعم الحوثيين وتزويدهم بالسلاح والتدريب.
وتقول إيران إنها تدعم الحوثيين سياسيا فقط، وتنفي أن تكون مسؤولة عن أي هجمات على السفن الإسرائيلية أو الأجنبية.
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في وقت سابق، أنها نفذت عمليتين عسكريتين ضد سفينتي شحن إسرائيليتين في المحيط الهندي (البحر العربي)، مما أدى إلى إحراق إحداهما وإيقاف الأخرى.
وفي بيان نشرته وسائل الإعلام الموالية للحوثيين، قالت القوات اليمنية إنها استهدفت سفينة الحاويات «كالاندرا» المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية ZIM، والتي كانت تحمل بضائع مشبوهة، بصاروخ موجه، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل على متنها.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة انفجار الصاروخ واشتعال النيران في السفينة، التي كانت تبحر في المياه الدولية بين الهند وسلطنة عمان.
وأكدت القوات اليمنية أن هذه العمليات تأتي في إطار “الرد المشروع” على “العدوان الصهيوني” على اليمن، مشيرة إلى أنها تمتلك قدرات عسكرية متطورة تمكنها من ضرب أهداف إسرائيلية في أي مكان. وحذرت من أنها ستواصل تنفيذ مثل هذه العمليات ضد كل من يدعم العدوان على اليمن أو يشارك فيه.
من جانبها، لم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسميا على هذه الحوادث، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية أفادت بأن السفينة “كالاندرا” لم تتعرض لأي ضرر جسيم، وأن الحريق تمت السيطرة عليه، وأن السفينة “زيم لواندا” لم تكن تحمل أي شيء يخالف القوانين الدولية، وأنها تمكنت من مواصلة رحلتها بعد التحقق من هويتها.