العملات الرقمية الوطنية (CBDCs) هي عملات رقمية تصدرها وتنظمها البنوك المركزية للدول. وهي تهدف إلى تحسين كفاءة وأمان وشفافية نظام الدفع.
وتعتبر الصين من أوائل الدول التي تجرب العملة الرقمية الوطنية، حيث أطلقت عملة خاصة بها، وهي اليوان الرقمي أو e-CNY.
اليوان الرقمي هو عملة رقمية قابلة للتحويل بحرية وتستخدم للمدفوعات في الصين وخارجها.
وهي تستخدم تكنولوجيا سجلات موزعة (DLT)، وهي نفس التكنولوجيا التي تستخدمها العملات الرقمية مثل بيتكوين، لتسجيل وتتبع المعاملات.
ومع ذلك، على عكس العملات الرقمية، فإن اليوان الرقمي مدعوم بالكامل بالعملة الورقية للصين، وهي اليوان.
بدأ بنك الصين الشعبي (PBOC) في اختبار العملة الرقمية الوطنية في عام 2020 في عدة مدن صغيرة. منذ ذلك الحين، ازدهر استخدامها في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لمحافظ بنك الصين الشعبي، يي جانج، تمت معالجة حوالي 250 مليار دولار من المعاملات باستخدام اليوان الرقمي في عام ونصف العام منذ بدء التجربة.
وأشار يي إلى أن هناك حوالي 950 مليون معاملة من حوالي 120 مليون محفظة منذ طرح اليوان الرقمي الأولي في يناير 2022.
وهذا يعني أن متوسط مبلغ المعاملة هو حوالي 260 دولار.
وقال إن حوالي 2.3 مليار دولار، أو 16.5 مليار يوان رقمي، كان متداولا في نهاية يونيو، وهو ما يمثل 0.16٪ فقط من المعروض النقدي للصين.
رغم نجاح الصين في تطوير العملة الرقمية الوطنية، فإنها تواجه بعض التحديات، مثل:
تسعى الصين إلى أن تكون رائدة في مجال العملة الرقمية الوطنية، وتطور باستمرار وتحسِّن العملة الرقمية الوطنية خاصتها.
وتخطط لإطلاق العملة الرقمية الوطنية رسمياً قبل أولمبياد بكين 2024.
كما تستكشف إمكانية استخدام العملة الرقمية الوطنية في منطقة التجارة الحرة بشانغهاى وفى هونغ كونغ.
وفى المستقبل، قد تصبح العملة الرقمية الوطنية أداة قوية لزيادة نفوذ الصادرات والإيرادات للصادرات والإيرادات.
لا يحتاج المستخدمون إلى حساب بنكي أو اتصال بالإنترنت لاستخدام اليوان الرقمي.
يحتاجون فقط إلى تحميل تطبيق محفظة رقمية على هواتفهم الذكية، والذي يسمح لهم بإجراء معاملات باستخدام رمز QR أو NFC. يمكن للمستخدمين أيضا تحويل الأوراق النقدية إلى عملة رقمية في نقاط صرف مخصصة.
الصين تأمل في أن يؤدي استخدام العملة الرقمية الوطنية إلى عدة فوائد، مثل: