قضى قاضي أمريكي بإلغاء إدانة امرأة بقيت خلف القضبان لمدة 43 عاما، إثر إعادة النظر في قضيتها والوصول إلى أدلة قاطعة وواضحة تؤكد براءتها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة ’’الغارديان’’، فقد كانت ساندرا هيمي، والبالغة من العمر 63 عاما، قد أُدينت بقتل موظفة مكتبة في ولاية ميسوري وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة منذ العام 1980، بعد اعترافها بالجريمة للشرطة وهي تحت تأثير حالتها النفسية.
ولُوحظ أن الأدلة القاطعة تربط عملية القتل بضابط شرطة محلي أُدخل السجن لاحقا بسبب جرم آخر ومات فيه، وذلك كما أفاد القاضي وفريق دفاع هيمي.
وبعد تقديم طلب للإفراج عن هيمي، أكد محاموها أنها تُعد أطول مدة قضتها امرأة في السجن بتهم خاطئة، وأعربوا في بيان عن شكرهم للمحكمة على التعامل مع الظلم البالغ الذي واجهته هيمي طيلة أكثر من أربعة عقود، وتأكيدهم على استمرار الجهود لإعادتها إلى عائلتها وتبرئتها من التهم.
وأعلن القاضي أن دلائل براءة هيمي حاسمة ووجب إطلاق سراحها خلال 30 يوما ما لم يتم إعادة محاكمتها في قضية وفاة باتريشيا جيشكي، التي كانت تبلغ من العمر 31 عاما آنذاك.
كما أدت الأدوية المهدئة التي كانت تتعاطاها هيمي أثناء أول استجواب لها من جانب الشرطة إلى تأثر حالتها البدنية، ممّا صعّب عليها التواصل مع الطرف الآخر والاستجابة للأسئلة المطروحة لها.
وبيّن المحامون كيف رُبطت هيمي بالقضية ظلما، وهي تعاني من قيود شديدة ومؤثرات عقلية لدرجة عدم قدرتها على التواصل بوضوح، وتجاهلت السلطات جميع تصريحاتها المتناقضة والأدلة التي تشير إلى مسؤولية ضابط الشرطة.