أرمان هو طفل هندي حديث الولادة أنجبته امرأة هندية دخلت في عقدها الثامن من العمر، على الرغم من عمرها الكبير واستحالة إنجابها في هذا السن ومعاناتها من ارتفاع في ضغط الدم وغيرها من الأمراض.
وكان السيد موهيندر سينغ جيل، زوج دالجيندر كاور “الأم الهندية”، بالموافقة على إجراء عملية التلقيح الصناعي ومحاولة إنجاب طفلهما الأول الذي لم يحظيا به طيلة حياتهما الزوجية، وكانت مشيئة الله أن ينعم هذين الزوجين بطفلهما الأول الذي أسموه أرمان.
وذكر بيار نخل، الطبيب المختص في الجراحة النسائية والتوليد، أن هذه الحالة من الناحية الطبية طبيعية جدا ولا يوجد ما يدعو للاستغراب فالحمل حدث عن طريق الاخصاب بالتقنيات الطبية الحديثة، ولكي يحدث الحمل يجب توفر عاملين هما المبيض وبيت الرحم، ولكن المبيض تعطل بعد سن اليأس وتوقفت عملية الإباضة، أما بيت الرحم يبقى سليما ويعمل بصورة طبيعية للغاية، وهو ما استدعى الحصول على بويضة من متبرعة صغيرة في السن.
كما تم تنشيط رحم المسنة الهندية عن طريق الهرمونات التي أك الطبيب أنها لا تشكل أي خطر على حياة المرأة ويمكن استخدامها دون تردد.
وعلى الرغم من التطور التقني الكبير الذي حصل عليه الطب خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن الطبيب نخل لا ينصح بحدوث الحمل في سن متقدمة لأن الأم قد تتعرض لكثير من المضاعفات بعد الحمل مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهذا ما حدث بالفعل مع السيدة دالجيندر.
ويضيف الطبيب أنه على المرأة التي تقوم بمثل هذه العمليات أن تخضع لرقابة وإشراف طبي شديد منعا لتدهور حالتها الصحية، إذ من الممكن أن تصاب الأم بالجلطات خاصة أن الشرايين لا تعمل بالشكل الأمثل مع التقدم في السن.
تجدر الإشارة إلى أن الأم الهندية دالجيندر كانت خائفة من أن يحدث إجهاض خلال عملية الحمل، ولكن أكد لها الطبيب المشرف في عيادة الخصوبة أنها لن تعاني من ذلك لأن احتمالية الإجهاض تكون مرتفعة في حال وجود مشاكل في البويضة وليست الرحم.
في إسبانيا، أنجبت السيدة “لينا ألفارز” طفلتها الثالثة في سن الـ 62، وقد وصفت لينا شعور الحمل في ذلك السن بأنه شعور رائع.
سيدة أخرى تُدعى “كلاوديت كوك” أنجبت توأمها بعد بلوغها سن الستين، وذلك بعد خضوعها لفترة علاج طويلة في إحدى مراكز الخصوبة، مشيرة إلى أن حلم الأمومة هو أكبر أحلام حياتها ولن تتخلى عنه حتى لو كلفها ذلك حياتها.
بالنسبة للأمهات اللاتي لم تنجبن أطفالا وبلغت من العمر سنا متقدما، فإن حلمها بشعور الأمومة يبقى حاضرا في ذهنها وقلبها وتفكيرها، ولكن في حال إقدامها على مذل هذه الخطوة باستخدام التقنيات الحديثة فإن ذلك قد يكلف صحتها كثيرا، لذلك لا ينصح القيام به.
كما أن دين الإسلام له رؤية خاصة في هذا الأمر، فعملية الحمل التي تمت مع السيدة دالجيندر هي غير شرعية لأن البويضة لم تكن لها، كما أن الأمر الذي فيه ضرر على حياة الإنسان وصحته هو أمر مرفوض، وطالما بقيت هذه التقنيات على هذا المنوال فإنها تبقى ممنوعة وغير شرعية.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.