كشفت شركة بوزداغ للإنتاج الفني والسينمائي عن انضمام الممثل أوميت كانتارجيلار (Ümit Kantarcılar) إلى طاقم تصوير مسلسل المؤسس عثمان قبل أيام للمشاركة في العمل والظهور خلال ما تبقى من حلقات الموسم الخامس.
وتشير المعلومات إلى أن الفنان التركي أوميت سيقوم بتأدية دور شخصية السيد أولجاي زعيم قبيل تشافدار التركية والتي سيكون لها دور كبير في مجريات تأسيس الدولة العثمانية.
ولمن لا يعلم ما هو الدور التاريخي لقبيلة تشافدار، فهذه القبيلة تعتبر واحدة من 22 قبيلة تركية شكلت أساس الدولة العثمانية، واعتمدت في حياتها على الرعي وصناعة السجاد والتجارة.
يشار إلى أن قبيلة تشافدار لا تنحاز إلى أتراك الأوغوز التي ينحدر إليها عثمان وسلالته ابتداء من جده سليمان شاه ووصولا إلى أبناءه وأحفاده، بل هم قبيلة تركية تترية إسلامية استقرت على الحدود البيزنطية، ولكن على الرغم من ذلك ساهم بنو تشافدار بشكل كبير في دعم السيد عثمان ووالده أرطغرل في الفتوحات واتحاد القبائل.
ويجب التنويه إلى أن قبيلة تشافدار تختلف عن بنو جاندار، فبني جاندار كانوا عبارة عن إمارة وليس قبيلة، وهم إحدى قبائل الأناضول المشهورة، وكانوا يعرفون أيضا باسم “أولاد إسفنديار”.
وشارك الممثل كانتارجيلار في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، منها مسلسل حب بالصدفة، مسلسل طيور بلا أجنحة، مسلسل ملائكة المدينة، تجنب السحب ومسلسل الآباء والأبناء وغيرها الكثير.
ومع انضمام الممثل أوميت كانتارجيلار بشخصيته المذكورة، فإن أحداث مسلسل المؤسس عثمان ستشتعل أكثر خلال الحلقات القادمة، وسيعوض أوميت دور الشخصيات التي كانت تساند عثمان مثل كونور وتورغوت في الأجزاء السابقة.
لمتابعة حلقات مسلسل المؤسس عثمان يمكنك الحصول عليها عبر موقعنا عبر الرابط من هنا، أو الانضمام إلى قناتنا عبر التليغرام والمشاهدة بدون الخوف من تقطع الإنترنت.
خضعت فرق العمل والممثلون لتدريبات مكثفة لمدة تسعة أشهر قبل بدء التصوير في خطوة غير مسبوقة لإعداد مسلسل “المؤسس عثمان”، حيث تلقى الممثلون دروساً في ركوب الخيول وفنون السيوف، وتدربوا على استخدام الأسلحة القديمة وركوب الخيل. تجربة تدريبية شملت الصيد وفنون الحرب في المناطق الجبلية والغابات، حيث بنوا ملاجئهم وبحثوا عن الماء وطهوا طعامهم.
كما شملت استعدادات تصوير مسلسل قيامة عثمان العديد من التجهيزات والإجراءات وعمليات البناء والتأسيس لموقع خاص بتصوير مسلسل المؤسس عثمان والتي تضم ما يأتي:
بالإضافة إلى 40 ممثلاً للأدوار الرئيسية، يشارك 150 ممثلاً آخرين في الأدوار الثانوية و5000 شخص كـ”كومبارس”، بالإضافة إلى فريق تصوير يضم 400 شخص.
مخرج المسلسل محمد بوزداغ كتب في حسابه على إنستغرام: “تاريخ عثمان مرتبط بسلسلة من الأحداث – لولا نجاحات عثمان غازي، لما سيطر السلطان محمد الفاتح على إسطنبول ولم يقود بارباروسا السفن، لذا: تاريخ عثمان هو تاريخ لنا جميعاً. نحن جميعاً عثمانيون”.
استشهادا بالمعلومات التاريخية المثيرة للاهتمام، يشير الخبراء إلى وجود تناقضات واضحة في مسلسل “المؤسس عثمان”. يبدو أن مبتكري المسلسل قد ارتكبوا أخطاء في التواريخ وأعمار الشخصيات الرئيسية.
فقد توفي أرطغرل في عام 1281 ميلاديًا وعن عمر يناهز 93 عامًا، بينما كان عثمان في سن 21 في ذلك الوقت. ومع ذلك، في المسلسل، كان أرطغرل على قيد الحياة بينما كان عثمان قد بلغ عمر الـ23، وهو أمر غير ممكن بالطبع. وتشير المعلومات التاريخية إلى أن أرطغرل توجه قبل وفاته إلى قونية، وبحسب أحداث المسلسل، كان عمره حوالي 85 عاما، ولكن وفقًا للسجلات التاريخية كان أكبر سنا.
هناك أيضاً تضارب زمني آخر يتعلق بلقاء عثمان ببالا خاتون. ففي المسلس، حدث هذا عندما بلغ عثمان سن 23 عاماً، لكن في الحقيقة تزوج عثمان منها عندما كان عمره 19 عاماً. وكان والدها أديب علي من رفاق أرطغرل وكانوا مقربين جدا، لذا من غير المرجح أن يكون عثمان لم يلتق بالفتاة من قبل.
ومن المعروف أن وريث أرطغرل أصبح حاكما في سن 17 عاما في عام 1277 ميلادياً. العديد من البيليكات التي ذُكرت في المسلسل لم تكن موجودة في بداية حكمه، فالدول الصغيرة التي كانت موجودة في تلك الفترة كانت: أرتوقيد، تشوبان أوغلاري، كارامانيد، إينانج أوغلاري، منتيشه، برفانيه، وصاحب أتاغولاري.
هذه التناقضات الزمنية قد أثارت استغراب الجمهور، حيث يحاول المسلسل أن يقدم صورة مثالية للتاريخ، لكن التفاصيل التاريخية الصحيحة تكون أكثر تعقيدا وبعيدة في قصتها الاجتماعية والسياسية بعض الشيء عن الذي يتم الترويج له في المسلسل المعروض.