شهد سوق العملات الرقمية انهيارا مفاجئا حيث انخفضت قيمة البتكوين بأكثر من 15%، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير 2024. كما تعرضت عملة Ethereum لضغوط غير مسبوقة، إذ انخفضت بأكثر من 20% خلال 24 ساعة، لتتداول بسعر 2200 دولار.
في صباح 5 أغسطس، انخفض سعر البتكوين على منصة “باينانس” إلى 51,600 دولار، ليصل في لحظة إلى أقل من 50,000 دولار. وكان هذا هو أسوأ انخفاض منذ عام 2021، حيث أثارت القلاقل الجيوسياسية والقلق بشأن الوضع الاقتصادي العام الذعر داخل الأسواق المالية العالمية.
بعض اسباب انهيار البيتكوين وسوق العملات الرقمية
كما أشار الخبراء الذين استطلعت آراءهم وكالة بلومبرغ إلى أن تزايد الضغوط الاقتصادية، وخاصة بعد زيادة أسعار الفائدة في اليابان، أدى إلى نضوب السيولة العالمية وتوجيه المستثمرين بعيدا عن الأصول ذات المخاطر العالية، بما في ذلك العملات الرقمية.
وبالمثل، انخفض مؤشر “نيكاي” الياباني في تداولات اليوم بأكثر من 13%، وهو ما يمثل أسوأ انهيار منذ “الإثنين الأسود” في عام 1987. ومع تزايد المخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة، أظهرت الأسواق الأمريكية تراجعا مماثلا، حيث انخفض مؤشر “ناسداك” بنسبة 2.4% في نهاية الأسبوع الماضي.
إلى جانب ذلك، تأثرت بقية العملات الكبيرة بكثرة، مثل XRP وBNB وCardano وSolana، حيث تبعتها جميعها في الهبوط. وكانت Solana الأكثر تضررا من بين العشر الأوائل بواقع 4.5% في يوم واحد.
وفي ظل هذه الظروف المضطربة، تكبد المتداولون في سوق العملات الرقمية خسائر تجاوزت مليار دولار نتيجة عمليات التصفية، وفقا لبيانات Coinglass. حيث تعرض نحو 361 مليون دولار من إجمالي حالات التصفية للبتكوين، فيما بلغت تصفية Ethereum حوالي 345 مليون دولار.
تستمر حالة الذعر في التأثير على المستثمرين، مما يهدد مستقبل العملات الرقمية وسط الأوضاع الاقتصادية الراهنة.