شهدت البيتكوين ارتفاعا كبيرا في سعرها خلال الساعات الماضية، إذ سجل سعر البيتكوين ارتفاعا بأكثر من 9% خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل سعرها إلى قرابة 30 ألف دولار أمريكي.
وكانت تنتشر في الوسط بعض المخاوف من إفلاس مصرف First Republic Bank، الذي أغلق متكبدا خسائر بأكثر من 50% مع إغلاق جلسة سوق 26 أبريل.
ويشير رئيس المنصة الأسترالية Collective Shift المختصة بالأبحاث التعليمية لمنصات العملات الرقمية، أن سعر البيتكوين قد شهد الارتفاع الأخير نتيجة التأثر بأخبار مجلة Fix News Business، والتي تضمنت معلومات عن دخول مصرف First Republic Bank للوصاية الحكومية.
وهذا يعني أن المصرف سيحصل على فرصة لإعادة حساباته ووضع خطط استراتيجية إسعافية، تسمح للدائنين بالحصول على أموالهم، والتي كانت معرضة لخطر التخلف عن السداد، كما أن الدخول تحت وصاية قضائية تجنب الشركات من الإفلاس.
وأشارت منصة Santiment لتحليل بيانات العملات الرقمية، إلى العلاقة بين البيتكوين ومؤشر S&P 500 الفني، التي أكدت أنها تتناقص، وبدأت إعادة الثقة بالبيتكوين تزيد وانتشار أقاويل أن البيتكوين هي الملاذ الآمن في ظل الأزمة المصرفية التي تعيشها الولايات المتحدة.
يذكر أن مصرف First Republic Bank قد بدأ في التعثر منذ بدايات شهر مارس الفائت، الأمر الذي دفع العديد من البنوك الأمريكية والمؤسسات المصرفية الكبيرة إلى إيداع أموال إضافية في المصرف من أجل تجنب إفلاسه أو تعثره في السداد لعملائه، وتوفير سيولة إضافية وصلت حتى قيمة 30 مليار دولار أمريكي.
وأشارت وكالة بلومبيرغ في تقرير سابق لها، أن الحكومة الأمريكية وسلطاتها تبحث في إيجاد صندوق طارئ للإقراض، من أجل مساعدة البنوك والمؤسسات المصرفية في إعادة هيكلة ميزانياتها ودعم سيولتها المالية.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر تداولت أن إيداعات مصرف First Republic Bank مستقرة وفقا لما أعلن عنه مسؤولون أمريكيون، وأضاف أن المصرف لم يشهد أزمة في السيولة أو تلك المخاطر التي تدفع الجهات التنظيمية لإغلاقه كما حدث مع بنك Silicon Valley.
لكن وفي حقيقة الأمر، يبدو أن هذه المعلومات غير دقيقة، إذ تشير البيانات الختامية الخاصة بمصرف FRB للربع الأول من العام الجاري، أن إيداعات المصرف شهدت انخفاضا بنحو 100 مليار دولار أمريكي، وأن إدارة المصرف ستسعى لإيجاد البدائل وتعويض هذا النقص في السيولة الحيوية.