أخبار العملات الرقمية

انهيار دوجكوين بعد إعلان إيلون ماسك باتخاذ قرار الاستقالة من تويتر

تشهد عملة دوجكوين موجة انهيار قد تكون الأسوأ في تاريخها، والتي ما تزال مستمرة منذ أكثر من 24 ساعة، وذلك بعد قيام إيلون ماسك بتأكيد خبر استقالته من رئاسة تويتر.

يذكر أن عملة دوجكوين قد سجلت أعلى قيمة سوقية لها في 5 ديسمبر الجاري، والتي وصلت سعرها إلى مستوى 0.11172 دولار، لكن انخفض السعر بشكل كبير بسبب ازدياد الضغط على عمليات البيع، والتي أدت لحدوث خسائر تجاوزت نسبتها 37%، إذ وصل سعرها إلى 0.07003 دولار في 19 ديسمبر الجاري.

استطلع إيلون ماسك عبر منصة التويتر رأي جمهوره حول قضية استقالته من منصب الرئيس التنفيذي للشركة، والمفاجأة أن نتيجة الاستطلاع أشارت إلى أن أكثر من 17.5 مليون مستخدم لتويتر قد أيد قرار الاستقالة ذاك، والذين يشكلون ما نسبته 57.5% من إجمالي المشاركين في استطلاع الرأي.

واليوم في 21 من ديسمبر، قام إيلون ماسك بالإعلان عن اتخاذ قراره النهائي في الاستقالة من تويتر، نزولا عند رغبة مجتمع منصة التويتر والتزاما بقراره منذ البداية، ولكنه لن يفعل ذلك قبل أن يجد البديل المناسب والذي سيكون أحمقا إن قبل ذلك، على حد تعبيره. ولن يستمر في المنصة بالعمل إلا على الإشراف على مطوري البرامج ومشغلي الخوادم.

كيف سيلعب الارتباط الوثيق للدوجكوين بإيلون ماسك في حركة قيمتها السوقية؟

يعلم الجميع أن سعر عملة دوجكوين يرتبط ارتباطا وثيقا بالأعمال التي يقوم بها إيلون ماسك، سواء كانت مرتبطة بالمنصة أو فيما عدا ذلك. وقد شهدت دوجكوين في السابق ارتفاعا مستمرا في قيمتها على مدار أسبوع كامل، وذلك عقب إكمال ماسك صفقته في الاستحواذ على تويتر، والتي دفع فيها أكثر ما يقارب 44 مليار دولار، ليصل سعر الدوجكوين إلى 0.15952 دولار، مسجلا زيادة بلغت نسبتها 170%، مقارنة بالمستوى السعري القديم البالغ 0.05911 دولار.

وتأثر سعر الدوجكوين بالشائعات التي انتشرت قبيل إبرام صفقة الاستحواذ على تويتر، والتي دارت معظمها عن استفادة العملة المفضلة لماسك من هذه الصفقة، وإدخالها على منصة التويتر لتنفيذ المعاملات المالية وتوثيق الحسابات من خلالها، والتي ستؤدي إلى ارتفاع كبير في نسب شراء العملة قبل تحركها نحو النمو.

ولكن ما حدث غير متوقع، فبعد أقل من 50 يوم من استلام إيلون لزمام الأمور في تويتر، أكدت البيانات عن عدم وجود أية معلومات تؤكد القيام بهذا التكامل بين المنصتين، واليوم قد يتكرر هذا السيناريو مجددا، فلا أحد يعلم إن كانت استقالة ماسك من تويتر، ستؤدي إلى اندثار مشروع التكامل بين المنصتين أو حصوله على فرصته في الخروج إلى أرض الواقع.

من هو المرشح القادم لخلافة إيلون ماسك في ترأس تويتر؟

يتسابق الكثيرون اليوم على تولي رئاسة منصة تويتر، عقب إقرار ماسك عن قراره بالاستقالة بشكل قطعي من إدارة الشركة، كان منهم إدوارد سنودن المسؤول في وكالة الأمن القومي الأمريكية عن التجاوزات والمخالفات غير القانونية، إضافة سنوب دوغ وبودكاستر ليكس فريدمان.

وتفاعل الكثيرين مع خبر استقالة ماسك من التويتر، فالبعض بدأ بعرض خدماته لتولي رئاسة المنصة أمثال توم أندرسون، مؤسس منصة MySpace للتواصل الاجتماعي، قيما اقترحت المنظمة اللامركزية DAO على إيلون، أن يصبح جريج المؤيد القديم والمعروف لعملة دوجكوين، رئيسا تنفيذيا لتويتر.

والذي كان قد أشار في السابق باهتمامه بالأسلوب الفريد لماسك في التغريد على التويتر، والذي تواصل معه مرات عديدة من قبل، والذي خاطب ماسك مؤخرا قائلا له:

صديقي العزيز إيلون، إنه أنا صديقك غريغ، إن كنت تريد الاتصال بي فلا تتردد، أنا مستعد للتشاور معك في السياسة المستقبلية للمنصة حالما أردت ذلك، أو لتقديم المساعدة في تعيينك لرئيس تنفيذي بديل عنك، أو إن أردت مني تولي هذه المهمة فأنا أتشرف بمساعدتك بقبول ذلك.

واختتم غريغ تغريدته تلك، بتذييلها بكلمة “الحب” التي خاطب فيها صديقه ماسك، والذي يبدو أنه يحاول بذلك استعطاف ماسك وزيادة التودد معه، ليزيد من فرصه (إن وجدت) في تولي رئاسة تويتر.