كشف تقرير لشركة تحليل بيانات البلوكتشين ” Chainalysis” أن شخصين إثنين كانا وراء انهيار لونا ومشروع تيرا بأكمله.
ووفقا للخبراء، بدأت الحادثة في ليلة 7 مايو 2022، عندما قامت شركة “تيرا” بسحب 150 مليون من عملة UST المستقرة من مجمع السيولة التابع لمنصة “3pool”، حيث أدت هذه العملية إلى ارتفاع شدة التقلب لدى مجمع السيولة.
وبعد مرور 13 دقيقة فقط، قام شخص مجهول باستغلال هذه الثغرة بتحويل 85 مليون دولار من عملة UST المستقرة إلى عملة USDC المستقرة بعملية واحدة فقط لرفع مستوى التقلب في سعرها أكثر.
وبعد ساعة، قام شخص مجهول آخر أيضا بتحويل 100 مليون دولار من عملة UST المستقرة إلى عملة USDC المستقرة في 4 عمليات، مما زاد الأمر سوءا.
وفي نفس الوقت، قامت شركة تيرا أيضا بسحب 100 مليون دولار من عملة UST الرقمية من مجمع السيولة “3pool”. ويزعم أن هذا تم من أجل “موازنة” نسبة المجمعات للعملات المستقرة الأخرى.
وأدت كل هذه الأمور بالإضافة إلى بدء المستثمرين الصغار بسحب أموالهم، إلى فك ارتباط عملة UST عن الدولار الأمريكي.
في نفس اليوم، وكذلك يومي 8 و 9 مايو، قام ثلاثة من أنصار عملة UST الرقمية، بتحويل عكسي بمبلغ وقدره 480 مليون دولار إلى عملة من عملة USDT الرقمية إلى عملة UST من أجل إنقاذ المشروع وتحقيق التوازن في 3pool.
وباعت شركة لونا، في 9 مايو 2022، ما قيمته مليارات الدولارات من البيتكوين ليتم تحويلها إلى مجمع السيولة، ولكن في 10 مايو تم استنفاذها جميعها، بالتوازي مع انهيار سعر عملة UST المستقرة.
والجدير بالذكر أن انهار سعر عملة UST الرقمية المستقرة من 1 دولار إلى أقل من 0.01 دولار، كما انهار سعر عملة لونا (LUNA) على أثره، حيث وصل إلى الصفر تقريبا بعدما كان قد وصل إلى أكثر من 119 دولار.
ويشار إلى أن مؤسس عملة لونا، دو كوون، قام بطرح خطة إنقاذ للمشرع، ظهرت على إثرها عملة لونا جديدة، أما العملة القديمة أصبح اسمها لونا كلاسيك.