## ابتكار ذكاء اصطناعي يتفوق على التوقعات في عالم البحث العلمي
في خطوة مثيرة نحو المستقبل العلمي، قام باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية وأكسفورد، بدعم من شركة “ساكانا إيه آي” اليابانية، بتطوير ذكاء اصطناعي قادر على القيام بعمليات البحث العلمي بشكل مستقل.
هذا الذكاء الاصطناعي، الملقب بـ”العالم الذكي”، يمتلك القدرة على دراسة الأدب العلمي، صياغة الفرضيات، إجراء التجارب، كتابة المقالات العلمية، والتحقق من نتائج أبحاثه وفقاً للمعايير العلمية الحالية.
## عملية البحث الذاتي
قام فريق البحث بتطوير عملية منهجية تتضمن عدة خطوات يتبعها الذكاء الاصطناعي. يبدأ بتلقي بيانات حول نموذج الذكاء الاصطناعي، ثم يقوم بصياغة فرضيات لتحسين نماذج معينة. بعد تقييم الفرضيات من حيث “الاهتمام، والحداثة، وقابلية التنفيذ”، يقوم الذكاء الاصطناعي بفحص البيانات للتأكد من أن الفكرة جديدة وأصلية، ثم يتولى كتابة الأكواد واختبار الفرضيات.
## التحديات والمخاطر
على الرغم من التقدم الملحوظ، يواجه هذا الابتكار تحديات عدة، منها خطر “الهلاوس” الناتجة عن نتائج غير دقيقة أو إعدادات معلومات مضللة. حيث أقر الباحثون أن نسبة هذه الأخطاء لا تزال تمثل 10%، وهي تعتبر غير مقبولة في مجال البحث العلمي.
يضاف إلى ذلك المخاوف المتعلقة بالتحيز الذي قد يظهر في اختيارات الذكاء الاصطناعي، والذي قد يفضل المجالات البحثية الأكثر شيوعاً.
## التساؤلات الأخلاقية
تثير هذه التطورات تساؤلات أخلاقية جوهرية. من الذي سيتلقى التكريم عن الأعمال التي تبناها الذكاء الاصطناعي؟ ومن سيكون مسؤولاً عن الأخطاء المحتملة، مثل الانتحال أو تشويه البيانات؟
تعتبر هذه الابتكارات خطوة هامة نحو الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة في عالم العلم، لكن يبقى أن نرى كيف سيتم التعامل مع هذه التحديات المستقبلية في الأبحاث العلمية.