أعلنت السلطات الباكستانية إغلاق أكثر من 50 ألف مدرسة في إقليم البنجاب وسط البلاد، بهدف السيطرة على تفشي التهاب الملتحمة الفيروسي، المعروفة أيضا باسم “العين الوردية”. وأشار وزير الصحة في الإقليم، جمال ناصر، إلى أن هذا الإجراء يأتي بناءً على تصاعد حالات الإصابة بهذا الفيروس بشكل سريع في الإقليم.
وأعلنت باكستان رسمياً عن تسجيل أكثر من 1000 إصابة بعدوى التهاب الملتحمة الفيروسي، وفي ضوء هذا الارتفاع الكبير في حالات الإصابة، دعت السلطات المواطنين المصابين بالمرض إلى تقليل المخالطة الجسدية مع الآخرين والبقاء في منازلهم، من أجل الحد من انتشار الفيروس.
يُعرف التهاب الملتحمة بأنه التهاب في ملتحمة العين، ويمكن أن يكون نتيجة للتهاب فيروسي أو بكتيري أو حساسية. يمكن أن يؤثر على إحدى أو كلتي العينين ويتسبب في أعراض مثل احمرار العين، وانتفاخ الملتحمة، وزيادة الإفرازات من العين.
تمثل هذه الخطوة الوقائية للسلطات الباكستانية محاولة للحد من انتشار التهاب الملتحمة الفيروسي الشديد العدوى، الذي يمكن نقله بسهولة من خلال الاحتكاك بالإفرازات. ومن المتوقع أن يستمر إغلاق هذا العدد الكبير من المدارس حتى يوم الإثنين.
يشير الأطباء إلى أن قطرات العين يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، وقد تقلل من مدى مرض التهاب الملتحمة إذا تم تطبيقها في وقت مبكر. وفي حالات التهاب الملتحمة التحسسي، يمكن أن تكون الأسباب متنوعة، بما في ذلك حبوب اللقاح، والعطور، ومستحضرات التجميل، والدخان، والعث الغبار، وبلسم بيرو.
تجدر الإشارة إلى أن معظم حالات التهاب الملتحمة تختفي تلقائياً بدون ترك أي آثار صحية جانبية، ولكن الإجراءات الوقائية تعتبر ضرورية للسيطرة على انتشار العدوى وحماية السكان من الإصابة بهذا المرض.
ويذكر أن التهاب الملتحمة الفيروسي يعد شديد العدوى ويمكن نقله بسهولة من شخص إلى آخر عن طريق الاحتكاك بالإفرازات. لذلك، تأتي هذه الإجراءات الاحترازية كجزء من الجهود المبذولة للسيطرة على تفشي المرض وحماية صحة المجتمع.
