في واقعة غريبة وتحبس الأنفاس، عاش مسن في مولدوفا تجربة مروعة حين تم دفنه حيا تحت الأرض على مدار أربعة أيام مرعبة، وكان الرجل المدفون حيا يصرخ طلبا للنجدة، حتى لفت انتباه من حوله، وحينها هبت السلطات لإنقاذه.
وقد وقع هذا الحادث الصادم في دولة مولدوفا، الواقعة غرب أوكرانيا، حيث أدت خلافات شخصية إلى ما لا يمكن تصوره. يروي المسن الناجي قصته المؤلمة حيث يقول إنه دخل في نزاع مع مراهق، ولأسباب ما زالت تحت التحقيق، انتهى الأمر به داخل تابوت تحت الأرض.
ما بدا في البداية كأنه حادث من الأساطير الشعبية تحول إلى كابوس حقيقي لهذا الرجل. أصوات صراخه، التي كانت تتسرب من تحت التراب، أثارت انتباه الأهالي الذين سارعوا لإبلاغ الشرطة. ومع وصول السلطات الأمنية إلى مكان الحادث، تمكنوا بمساعدة الاهالي من الحفر وإخراج الرجل المسن الذي كان لا زال على قيد الحياة، في حالة نادرة يصعب تصديق كيفية بقائه على قيد الحياة.
ونالت الحادثة تغطية إعلامية واسعة ولاقت ردود فعل متباينة من الدهشة والصدمة إلى التعاطف مع المسن الذي كان يواجه الموت. وفور نجاح عملية الإنقاذ، تم نقل الرجل إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، وبدأت الشرطة بتحرياتها للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وهوية المتورط في هذا العمل الشنيع.
يعتبر هذا الحادث بمثابة تذكير مروع بأن الواقع قد يتخطى أحيانا فكرة الخيال، وأن الإنسان قادر على النجاة في أقسى الظروف. ويبقى الأمل معلقا بأن العدالة ستأخذ مجراها، وأن الحوادث المشابهة لن تجد طريقها إلى نور الواقع مرة أخرى.