اقتربت طائرة مقاتلة صينية من قاذفة أمريكية من طراز B-52 بمسافة لا تتجاوز العشرة أقدام (3 أمتار تقريبا) فوق بحر الصين الجنوبي يوم الثلاثاء، حسبما أفاد الجيش الأمريكي.
وقالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ في بيان لها يوم الخميس: “تصرف الطيار الصيني بطريقة غير آمنة وغير محترفة، حيث قام بالاقتراب بسرعة غير مسيطر عليها وطار أسفل وأمام القاذفة الأمريكية بمسافة لا تزيد عن العشرة أقدام، مما عرض الطائرتين لخطر الاصطدام”.
وفي هذا السياق، من المنتظر أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته للبيت الأبيض يوم الجمعة، حسبما أفادت شبكة CNN. ومن غير الواضح ما إذا كانت المحادثات ستكون رسمية أم لقاءً غير رسمي. ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي وانغ مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الجمعة.
وفي ظل هذه التطورات، اتهمت الولايات المتحدة والصين بعضهما البعض باتخاذ تحركات استفزازية في بحر الصين الجنوبي، وأطلقت كلا الجانبين مقاطع فيديو لتوثيق مزاعمهما. وقد اعتبرت الصين هذه التحركات الأمريكية بأنها “تعرض الأمان الوطني للخطر”.
وأشار المسؤول الأمريكي الأعلى في البنتاغون المسؤول عن الأمان في المحيط الهادئ، إيلي راتنر، إلى أن الولايات المتحدة شهدت زيادة في السلوكيات المخاطرة من قبل الطيارين الصينيين ضد الطائرات الأمريكية خلال السنتين الماضيتين.
وأكدت الولايات المتحدة أن الصين تمثل “تحديا خطرا” من حيث القوة العسكرية والاقتصادية والتواجد الدولي. وتدعي بكين السيادة الكاملة على معظم بحر الصين الجنوبي، وتستخدم قوتها العسكرية لتأكيد مزاعمها في المياه المتنازع عليها وخارجها.
وقد زادت الصين من أعمالها العدائية تجاه تايوان في عام 2022، ورغم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قال إنه يسعى لتوحيد تايوان بشكل سلمي مع الصين، إلا أنه لم يتنازل عن استخدام القوة العسكرية لتحقيق هذا الهدف.