عبر مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، تفاجأ الحاضرون بإجابته الغريبة على سؤال حول التهديد الجديد للأمن القومي الذي حذر منه رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب مايك تيرنر.
بدلا من الإفصاح عن طبيعة هذا التهديد أو الإشارة إلى الإجراءات التي تتخذها إدارته لمواجهته، قال بايدن بابتسامة ساخرة: “عيد حب سعيد”.
وأثارت هذه الإجابة الصادمة استياء الصحفيين الذين حاولوا الحصول على توضيح أو تفسير من بايدن، لكنه تجاهلهم وانصرف من المنصة، ما أثار تساؤلات عن مدى جدية الرئيس في التعامل مع القضايا الأمنية الحساسة.
وكان تيرنر قد طالب بايدن برفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بالتهديد الخطير للأمن القومي، مشيرا إلى أنه مرتبط بروسيا. وقال إن الكونغرس والإدارة والحلفاء يجب أن يناقشوا علانية الإجراءات اللازمة للتصدي لهذا التهديد.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنه اتخذ خطوة غير معتادة للغاية بالاتصال بقيادة مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك برئيسي لجنتي الاستخبارات في كلا المجلسين لعقد اجتماع، وأضاف أن الأعضاء الأربعة المعنيين في مجلس النواب وافقوا على لقائه غدا الخميس.
وتساءل البعض عن سبب تهرب بايدن من الرد على سؤال حول التهديد الجديد للأمن القومي، وهل يعكس ذلك عدم اطلاعه على المعلومات الاستخبارية، أو عدم اهتمامه بالموضوع، أو عدم جدوى الرد عليه في هذا الوقت.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، والتي تشهد حربا روسية على أوكرانيا، وتدخلا أميركيا وغربيا في دعم الجانب الأوكراني.