ترندينغ

بايدن يعلن سبب عدم اعتراف السعودية بإسرائيل

أدلى الرئيس الأمريكي جو بادين بتصريح مثير اليوم بخصوص التطبيع بين السعودية وإسرائيل والسبب الرئيسي في توقيف ملف التطبيع الذي كان على وشك التوقيع النهائي.

بايدن يتهم حماس بعرقلة ملف التطبيع بين السعودية وإسرائيل

وفقا للتصريح الحرفي للرئيس الأمريكي، قال بايدن: “أحد أسباب تحرك حماس تجاه “إسرائيل” أنهم علموا أنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين، والسعوديون أرادوا الاعتراف بإسرائيل”.

ويقصد الرئيس الأمريكي بايدن أن حماس قد قامت بالهجوم على إسرائيل واستهدافها بسبب إدراكهم بمدى التقارب السعودي مع بايدن، واقتراب اعتراف السعوديون بـ”إسرائيل” كدولة مستقلة والتطبيع مع كيانها.

وهذا الأمر يشكل نقطة علام مفصلية في تاريخ التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، الذي سيؤثر بشكل مباشر على القضية الفلسطينية والمقاومة أيضا، بما يؤثر سلبا على الصراع الفلسطيني ونصبح أمام وعد بلفور جديد ونكبة جديدة.

لذلك يتهم بايدن حركة حماس والمقاومة الإسلامية بعرقلة مشروع التطبيع بين السعودية وإسرائيل الذي يخدم مصالح أمريكا في المنطقة ويعزز قبضتها على السعودية وثرواتها ومقدرات المنطقة.

إسرائيل تنوي تهجير سكان شمال غزة وإقامة منطقة عازلة

وأبعد من ذلك في القراءة الخلفية للأحداث، كشفت العديد من التقارير عن النوايا المبطنة لإسرائيل من اجتياح غزة والاستمرار في حربها الهمجية ضد فلسطين التي استغلتها لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والعسكرية، وإنهاء وجود المقاومة الفلسطينية أو كبت جماح قوتها بما لا يترك لها أي تأثير فاعل في أرض الميدان.

إذ تتلخص الخطة الإسرائيلية في تهجير كافة أهالي شمال قطاع غزة، بوصفها المناطق المستخدمة في هجمات العبور على المستوطنات الإسرائيلية الأكثر كثافة سكانية، وأيضا نقطة لانطلاق الصواريخ باتجاه مدن العمق.

وبخلاف ما يعتقده الكثيرون بأن التهجير هو عملية مؤقتة لتأمين الهجوم البري الذي تتحدث عنه وزارة الحرب الإسرائيلية، يريد جيش الاحتلال صناعة منطقة عازلة خالية إلى الأبد من السكان، كي تضمن تأمين سكان مستوطنات الغلاف.

وأشار أكثر من مسؤول إسرائيلي إلى ذلك بتكرار تصريحات حول مساحة قطاع غزة ستتقلص بعد انتهاء الحرب، ولن يعود سكان الغلاف طالما أهالي شمال غزة بجانبهم، وغيرها الكثير.

الفلسطينيون يدافعون عن العروبة لوحدهم فقط والعرب شُلّت أقدامهم

وقد اطلع تساحي هنبغي، وزير الخارجية الأمريكي، على خطة التهجير. وفي هذا السياق يمكن أن ندرك أن وحدة المواقف المصرية والعربية عموما التي تعارض خطة التهجير أو التوطين إلى شبه جزيرة سيناء تأتي في سعي منهم لمنع إنشاء منطقة عازلة، ولكن ليست مبررا لعدم تدخلهم لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة الذي أصبح كارثيا، و20 شاحنة من المساعدات ليست سوى نقطة في بحر الاحتياجات الفعلية.

أما إذا أردن الحديث عن المستفيد من عمليات طوفان الأقصى فإنه لم يتضح بعد اللاعب والمستفيد الرئيسي في هذه المعركة التي تحمل في طياتها الكثير من الخبايا والأسرار التي يتكشف أحدها كل يوم ويفتح بابا لألف غيرها، ولكن بلا شك في حال نجحت المقاومة الفلسطينية والإسلامية من المضي قدما في هذه الحرب وإعلان الدولة الفلسطينية وتحرير الأسرى، فإن المستفيد الأكبر هم الفلسطينيون.

أما عن الوضع الحالي فالخاسر الحقيقي من الناحية البشرية والمادية فهم الفلسطينيون الذين يخسرون شبابهم وأطفالهم كل يوم مع الغارات الإسرائيلية التي تخطف أرواح الأبرياء بلا أي شفقة أو وجه حق، أما من الناحية المعنوية فقضية الفلسطينيين قضية حق ومطلبهم مطلب وجوديّ وإنساني وحق لكل إنسان أن يعيش في دولة حرة ومستقلة، وهذه الدماء تسقي مسيرة كفاح ونضال عمرها يزيد عن 100 عام.

نأمل أن نرى مساحة الأراضي المحتلة ومستوطنات الاحتلال في الجولان وفلسطين هي التي ستتقلص بعد انتهاء هذه الحرب.

زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.