أعلنت منصة Bybit، إحدى أكبر منصات العملات الرقمية على مستوى العالم، عن قرارها المفاجئ بمغادرة السوق الفرنسي وإيقاف جميع خدماتها لمستخدميها المحليين. كما تم الإعلان عن أن جميع المراكز المفتوحة بعد 13 أغسطس سيتم تصفيتها بشكل قسري.
وجاءت هذه الخطوة نتيجة لتشديد المتطلبات من قبل الجهات التنظيمية في فرنسا، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها المنصة في الحصول على التراخيص المطلوبة للامتثال للقوانين الجديدة المقررة ضمن حزمة قوانين “MiCA” التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في نهاية هذا العام.
تسعى قوانين “MiCA” إلى تنظيم إصدار العملات الرقمية وإرساء نظام قانوني موحد لشركات التشفير داخل الاتحاد الأوروبي، وقد نالت هذه القوانين دعما بالإجماع من قبل 27 دولة ضمن الاتحاد.
على الرغم من نجاح Bybit في تسجيل نمو كبير في حجم التداول هذا العام، حيث ازدادت حصتها في السوق من 8% إلى 16% بين أكتوبر 2023 و2024، مما جعلها تتفوق على منصة Coinbase الأمريكية وتصبح ثاني أكبر منصة بعد Binance، إلا أن دخولها إلى السوق الفرنسي شكل تحديا كبيرا.
جدير بالذكر أن منصة Bybit كانت قد وُضعت في القائمة السوداء من قبل هيئة الأسواق المالية الفرنسية (AMF) منذ مايو 2022، حيث اُتهمت بالعمل بشكل غير قانوني دون الترخيص المناسب. كما حذّرت الهيئة من إمكانية حظر الوصول إلى المنصة بقرار قضائي في أي لحظة.
في الوقت نفسه، تواجه منصات أخرى في السوق تبعات تنظيمية مماثلة، حيث قامت كل من OKX وKraken وUpbit باتخاذ خطوات مشابهة في الالتزام بالتوجيهات التنظيمية الأوروبية فيما يتعلق بالتداول بالاستقرار النقدي.