أعلنت بريطانيا، اليوم الأربعاء، إرسال المدمرة “دياموند” التابعة للبحرية الملكية، للعمل ضمن قوات تحالف دولي خاص بحماية السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح بيان للحكومة البريطانية أن “دياموند” ستنضم إلى 3 مدمرات أميركية وسفينة حربية فرنسية في المنطقة، من أجل “حماية حرية الملاحة والتجارة الدولية وحياة البشر من خلال التصدي لجهات غير حكومية في المياه الدولية”.
ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تحت مسمى “المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات”، ويضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
وصعد الحوثيون هجماتهم على ناقلات النفط وسفن الشحن وغيرها في البحر الأحمر، وعلقت عدة شركات شحن كبرى المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 بالمئة من التجارة الدولية إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.
والإثنين أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا بطائرتين مسيَرتين سفينتين لهما ارتباط بإسرائيل في البحر الأحمر إحداهما نرويجية.
وحذرت الجماعة في بيان “كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى إدخال ما يحتاجه أخواننا الصامدون في قطاع غزة من ماء ودواء”.
يأتي إرسال المدمرة البريطانية “دياموند” إلى البحر الأحمر في إطار الجهود الدولية لتعزيز حرية الملاحة في المنطقة، ومواجهة هجمات الحوثيين التي تشكل تهديدا خطيرا للملاحة الدولية.
وتعد المدمرة “دياموند” واحدة من أحدث المدمرات في البحرية الملكية البريطانية، ويبلغ طولها 152 متراً وعرضها 21 متراً، ومزودة بمجموعة متنوعة من الأسلحة والأنظمة الإلكترونية المتطورة.
وتهدف مشاركة المدمرة البريطانية في قوات التحالف الدولي إلى إرسال رسالة واضحة للحوثيين مفادها أن المجتمع الدولي لن يسمح لهم بعرقلة حركة الملاحة في البحر الأحمر.
يشكل تصعيد هجمات الحوثيين على ناقلات النفط وسفن الشحن في البحر الأحمر تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعد منطقة البحر الأحمر من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمر عبرها 40 بالمئة من التجارة الدولية، بما في ذلك النفط والغاز والمنتجات الغذائية.
وتهدف هجمات الحوثيين إلى الضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب النازية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولكن هذه الهجمات تؤدي إلى تتسبب في تعطيل حركة التجارة ورفع أسعار السلع الأساسية.
تدعو دول المجتمع الدولي الحوثيين إلى وقف هجمات على ناقلات النفط وسفن الشحن في البحر الأحمر، واحترام حرية الملاحة في المنطقة.
وتعد هذه الهجمات انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي، وتشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
وتعمل دول المجتمع الدولي على تعزيز التعاون الدولي من أجل مواجهة هجمات الحوثيين، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر.