شهدت أسهم شركة ماكدونالدز العالمية انخفاضا ملحوظا بنسبة 3%، ما يعادل خسارة قدرها 7 مليارات دولار من القيمة السوقية للشركة. هذا التراجع جاء عقب إعلان الشركة عن نتائجها المالية، والتي أظهرت تأثرا واضحا بحملة المقاطعة في منطقة الشرق الأوسط.
المدير المالي لماكدونالدز أشار إلى أن المبيعات تأثرت بشكل كبير جراء المقاطعة، مما يعكس الأثر السلبي للحملات الشعبية على العلامات التجارية الكبرى. وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الشركة عن تأثر مبيعاتها بهذا الشكل الحاد، مما يشير إلى تغير ملحوظ في سلوك المستهلكين وتأثير الحملات الاجتماعية على القرارات الشرائية.
مع استمرار المقاطعة، يبدو أن الشركة تواجه تحديات كبيرة في استعادة موقعها في الأسواق المتأثرة، خاصة في ظل التوترات السياسية الراهنة. وقد أعرب الرئيس التنفيذي لماكدونالدز عن قلقه من استمرار هذه الوضعية، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع تحسنًا كبيرًا في الأسواق المتأثرة طالما استمرت الحرب¹.
ماكدونالدز، التي تعتمد على نظام الامتياز في إدارة آلاف المتاجر حول العالم، تجد نفسها الآن أمام مفترق طرق. حيث يتوجب عليها إعادة النظر في استراتيجياتها التسويقية والتواصلية لتجاوز هذه الأزمة واستعادة ثقة المستهلكين، خصوصًا في المناطق التي تأثرت بشكل كبير بالمقاطعة¹.