ترندينغ

بعد اغتيال هارديب سينغ نيجار الكندي… إليك ما لا تعرفه عن تحالف العيون الخمس

نشب خلاف بين الكنديين والهنود بسبب اغتيال هادريب سينغ نيجار، ناشط لدى طائفة السيخ الهندية، بالقرب من مدينة فانكوفر، واتهام الهند بالوقوف خلف هذه الجريمة.

وكان السفير الأمريكي في كنداء، ديفيد كوهين، قد كشف أن استخبارات تحالف العيون الخمس قد قدم معلومات استخباراتية، كان التحالف قد حصل عليها، للحكومة الهندية لتساعدها في الكشف عن تفاصيل اغتيال هادريب نيجار والوصول للقاتل الحقيقي.

بالتأكيد أنت الآن تتسائل ما هو تحالف العيون الخمس، وهل هو يتبع لدول أم لمنظمات أو عصابات ما، وكيف يعمل وما هي أهدافه، لذلك إليك ما لا تعرفه عن تحالف العيون الخمس.

ما هو تحالف العيون الخمس؟

يعتبر تحالف العيون الخمس أكبر تحالف استخباراتي في العالم، وهو شبكة من أجهزة استخبارات عدة دول، تأسس إبان الحرب العالمية الثانية، وضم في البداية تحالفا بين دولتين هما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وهدفت في وقتها لمراقبة سلوك الاتحاد السوفيتي وتبادل الدول الأعضاء للمعلومات الاستخباراتية.

وكان تحالف العيون الخمس قد تشكل في البداية بناء على معاهدة يو كي يو إس إيه (UKUSA) التي تم التوقيع عليها في العام 1946، وتم توسيع نطاق الدول الأعضاء ليصبح مكونا من خمسة دول هي كندا التي انضمت عام 1948، ونيوزيلندا وأستراليا التي انضمت عام 1956، إلى جانب كل من أمريكا وبريطانيا.

وتحول هذا التحالف الدولي الكبير إلى جزء مهم في عمليات الاستخبارات العالمية التي تراقب المتغيرات الدولية والقضايا العالمية المهمة، وأصبحت مؤثرا مهما في الأمن العالمي، وهذا طبيعي، فتعاون 5 أجهزة استخبارات تضم عددا من أفضل أجهزة الاستخبارات على مستوى العالم، كفيل بأن يشكل نقطة تأثير قوية لهذا الحلف.

ما هي أهداف واستراتيجية تحالف العيون الخمس؟

كان هذا الحلف سببا في إنهاء وجود الاتحاد السوفيتي وهزيمته، إذ استطاعت استخبارات الدول الخمس من التمكن من هزيمة جهاز المخابرات السوفيتي مع نهاية الحرب الباردة وفق ما أشارت إليه صحيفة الغارديان البريطانية، والتي أشارت إلى أنه وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة لهذا التحالف إلا أن طريقة عمله غامضة للغاية.

ومن المعروف أن العديد من أجهزة الاستخبارات تتبادل المعلومات فيما بينها على الصعيد الدولي، إلا أن الثقة التي بناها كل من جهاز المخابرات الأمريكية مع نظيره البريطاني كانت لا نظير لها، فقد أشارت كل من صحيفة سي إن إن ومجلة الدفاع البريطاني إلى أنه حتى حلف الناتو لم يصل إلى درجة الثقة التي وصل إليها تحالف العيون الخمس.

وعلى الرغم من هذا التحالف القوي الذي بنته أمريكا وبريطانيا، إل أن أمريكا تملك علاقات قوية مع أجهزة مخابرات الاتحاد الأوروبي مل فرنسا وألمانيا، بينما في منطقة آسيا فلديها علاقات جيدة مع اليابان وغيرها من الدول العربية والشرق أوسطية التي تساعدها في الحصول على معلومات عن بعض التنظيمات هناك بما فيها تنظيم “د.ا.ع.ش” وغيرها.

حتى أن الدول في حلف العيون الخمس لا تشارك كل معلوماتها الاستخباراتية مع الدول الأعضاء، بل قد تشاركها مع أحدها بشكل خاص أو مع غيرها، على حسب خصوصية المعلومات والغاية من مشاركتها.

من المحتمل وبشكل كبير، أن تحالف العيون الخمس يركز أنشطته على الصين وروسيا وإيران أيضا، فالصين تسعى لكسر القوة الاقتصادية لأمريكا، بينما روسيا تعد حفيدة الاتحاد السوفيتي في الحرب الباردة طويلة الأجل، وهي في حالة حرب الآن مع أحد الأذرع الأمريكية في أوروبا، بينما جمهورية إيران كانت في صراع عالمي للحصول على تراخيص ببناء نشاطاتها النوورية الخاصة بها، وهذا سبب كاف لتكون تحت الرقابة بشكل دائم.

تابعنا لتحصل على أهم وآخر الأخبار حول العالم.