في خطوة استثنائية، سجلت الجهات المختصة في مركز تنمية الحياة الفطرية أول رصد وتوثيق لحيوان فريد وغريب في جنوب غرب المملكة. يُعتبر هذا الاكتشاف الجديد جزءًا من تحفيز الجهود للحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.
“الزبابة الظفارية”، نوع جديد من الثدييات المتخصصة في تناول الحشرات، تظهر بعينين صغيرتين للغاية، وآذانٍ قصيرة مع صيوان مُتعدد الأجزاء، مما يمنحها مظهرًا فريدًا يثير الاهتمام.
تتغذى هذه الزبابة على مجموعة متنوعة من الحشرات باستخدام حاسة شم قوية ومعدلات أيضية مرتفعة، مما يدفعها للبقاء نشطة طوال اليوم. يُلاحظ أنها تعيش في بيئات رطبة كثيفة بالنباتات مثل المناطق الزراعية، حيث تقوم بحفر حجورها لتأمين مأوى مناسب حول قنوات المياه والتربة الرطبة.
تتميز هذه الزبابة بصغر حجمها، حيث لا يتجاوز طولها 12 سم ووزنها حوالي 10 غرامات. وتعتبر من بين أسرع الثدييات في العالم من حيث معدل نبضات القلب، حيث يمكن أن يبلغ عددها 450 نبضة في الدقيقة، وهو رقم مُذهل يبرز فعالية هذا الكائن الفريد.
يُعد اكتشاف هذا النوع الجديد محط أنظار العلماء والمحافظين على البيئة، ويمثل إضافة مهمة لفهمنا للتنوع الحيوي وأهمية المحافظة على البيئات الطبيعية المتنوعة في المملكة.
هذا الاكتشاف يُسلط الضوء على الأهمية الكبيرة للمحافظة على البيئات الطبيعية المتنوعة ويدعم جهود حمايتها والحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.