جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، تأكيده على أهمية السيادة الوطنية لروسيا، وذلك في خطاب أمام الحزب الحاكم هو الأول له في إطار حملته استعدادا للانتخابات الرئاسية في مارس 2024.
وقال بوتين، أمام مسؤولين كبار في حزب “روسيا الموحدة” عقدوا مؤتمرا دعما لترشحه: “إما تكون روسيا قوة سيادية تتمتع باكتفاء ذاتي، أو لن تكون موجودة على الإطلاق”.
وأضاف: “لا يمكن لروسيا أن تتخلى عن سيادتها مقابل بعض المزايا، مثل النقانق، وتصبح تابعة لطرف ما”، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.
واتهم الغرب بالسعي إلى “انهيار” الاقتصاد الروسي، داعيا “القوى الوطنية” في البلاد إلى توحيد جهودها في مواجهة “المهام التاريخية” التي تنتظر موسكو.
وتابع بوتين: “دعونا ندافع، مع كل الشعب الروسي، عن سيادة روسيا وحريتها وأمنها وكل ما هو عزيز علينا: تاريخنا وثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا”.
وقال لأعضاء روسيا الموحدة على وقع تصفيقهم: “لن نتخذ قراراتنا إلا بأنفسنا، دون نصائح أجنبية من الخارج”.
وأعلن الرئيس الروسي الأسبوع الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس 2024 لولاية خامسة.
وتبدو إعادة انتخابه مسألة محسومة، فقد تم القضاء على أي معارضة حقيقية في روسيا في الأعوام الأخيرة.
من جانبه، أكد رئيس حزب روسيا الموحدة، الرئيس السابق ديمتري مدفيديف، الأحد، أن حزبه “سيبذل كل ما في وسعه” لدعم ترشيح فلاديمير بوتين.
وأشاد بقدرة روسيا على “مقاومة الضغوط الهائلة” من الغرب، مضيفا: “كان الرد على تصرفات خصومنا هو صمود المجتمع الروسي ووحدته”.
واعتبر الرئيس الروسي السابق أن فوز فلاديمير بوتين في مارس 2024 سيتيح له “التغلب أخيرا على القوى التي تهدد أمن وسيادة” البلاد.
يعكس خطاب بوتين تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عام.
ويبدو أن بوتين مصمم على جعل روسيا قوة عظمى مستقلة عن الغرب، مهما كانت التكاليف.
ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات في التأثير على العلاقات بين روسيا والغرب في السنوات المقبلة.