بعد تداول صور له وهو عار في فندق جيفري إبستين/ ظهر الرئيس الأمريكي سابقا بيل كلينتون في مقطع فيديو ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مبتسما بعد سؤاله عن صحة تورطه في قضية ممارسة الجنس مع القاصرات.
وقام أحد الصحفيين بتوجيه سؤاله بشكل مباشر إلى كلينتون قائلا: “سيد كلينتون، هل من تعليقات على الادعاء المزعوم بعلاقتك بإبستين؟” ليرد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بقوله: “أعتقد أن الأدلة واضحة.”
وبالطبع فاجأ هذا الرد جميع الحاضرين في وقت توقع فيه مشاهدا مقطع الفيديو أن يقوم حرس كلينتون الشخصيين بأن يقوموا باعتقال الصحفي الذي تجرأ على هذا السؤال، ولكنه على العكس تماما، فقد قاما بالرد عليه بوجه مبتسم وضاحك وكأنه يقول أنه ليس خائفا من كل ما سيتم كشفه وما سيحدث بعد ذلك لاحقا.
وكانت وسائل السوشيال ميديا قد تداولت صورا للرئيس الأسبق للولايات المتحدة بيل كلينتون وهو عاري الجسد في قصر جيفري إبستين عدة مرات، خلال حصوله على جلسات الماساج والتدليك في منتجعات وغرف هذا القصر الذي أشعل مواقع التواصل بقصته مؤخرا.
وتأتي هذه الصور بعد انتشار الكثير من المقالات والأخبار الرسمية عن قضية جيفري إبستين الذي ارتبطت باسمه عشرات بل مئات قضايا الدعارة وممارسة الجنس مع القاصرات والمتاجرة بذلك مع عشرات الشخصيات العالمية البارزة سياسيا وفنيا واقتصاديا.
وتقول مواقع التواصل الاجتماعي أن مشكلة بيل كلينتون يعشق الفتيات القاصرات، وكان من الشخصيات الأكثر تعاملا مع إبستين فيما يتعلق بقضايا الفساد الأخلاقي وممارسة الجنس عنوة مع ضحايا هذه الشبكة الفاسدة.
وتداولت منصة تويتر (إكس) مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأشخاص الحاضرين لفعاليات هيلاري كلينتون (زوجة بيل كلينتون)، الذي قام بتوجيه سؤال ناري لها حول رحلات زوجها إلى قصر جيفري إبستيين، ليقوم رجال الأمن بإسكاته وإخراجه فورا من القاعة وسط سخط الحاضرين وتأييدهم لجرأة هذا الرجل.
بيل كلينتون، الاسم الكامل وليام جيفرسون كلينتون الثالث، هو سياسي أمريكي ولد في 19 أغسطس 1946. شغل كلينتون منصب الرئيس الأمريكي الـ42 من 1993 إلى 2001. وُلِد في هوب أركانساس، وكانت لديه عائلة فقيرة. درس في جامعة جورجتاون وجامعة أكسفورد، وبعد ذلك عمل في مجال القانون قبل دخوله السياسة.
فاز بيل كلينتون بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1992 وتم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة. خلال فترة رئاسته، تميزت الحكومة الكلينتونية بالتركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وشهدت تحقيقات بشأن قضايا شخصية، بما في ذلك فضيحة لوينسكي التي أدت إلى عزله عام 1998، ولكنه لم يُعزل من منصبه.
بعد انتهاء فترة رئاسته، أصبح بيل كلينتون ناشطًا في مجال الأعمال الخيرية والكتابة. يُعتبر كلينتون واحدًا من الشخصيات السياسية المؤثرة في الساحة الأمريكية، وقد كرس جزءًا كبيرًا من وقته بعد الرئاسة لأنشطة خيرية ومساعدة الشباب.
أصبحت قضية الملياردير الأمريكي جيفري إبستين محط اهتمام واسع في الأيام الأخيرة، بعد أن قررت محكمة فيدرالية أمريكية رفع السرية عن وثائق تتعلق به، والذي انتحر في زنزانته عام 2019 بعد أن وُجهت إليه تهم الاتجار بالجنس واستغلال الأطفال والقاصرات. فقد تم الكشف عن تفاصيل مروعة تتعلق بسلوكه الفاسد وعلاقاته المشبوهة.
وتحتوي الوثائق على شهادات وأقوال من ضحايا وشهود ومتهمين في القضية، والتي تكشف عن أسماء شخصيات عامة متورطة في الفضيحة الجنسية، من بينها رؤساء وزراء ورؤساء وملوك ومشاهير ومليارديرات.
ووفقا للوثائق التي تم نشرها مؤخرا، فإن إبستين قام بالتحرش بالعديد من الفتيات القاصرات، وحاول جذبهن إلى مجال الدعارة.
وقد كانت هناك تهم أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي على القاصرات. وبالرغم من أنه تم الإفراج عنه بعد فترة سجن قصيرة بسبب صفقات تسوية، إلا أنه تم اعتقاله مجددا في عام 2019 بتهم مماثلة، لكنه انتحر في زنزانته.
ولكن المثير في قضيته هو الاتهامات بأن أبستين كان يدير شبكة للاتجار بالبشر والجنس المنافي للأخلاق. وكان هناك ادعاءات تشير إلى أن جزيرته في الكاريبي كانت مركزا للأنشطة غير القانونية التي شملت تجمع كبار الساسة ورؤساء الأموال من الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث كانوا يقومون بأعمال مشينة جنسيا.
وقد تم نشر أسماء عدد كبير من الأشخاص المشتبه بهم في التورط في هذه القضية، بما في ذلك شخصيات سياسية وفنية بارزة. يُذكر أن وجود اسم شخص معين لا يعني إدانته، وإنما يُذكر في إطار التحقيقات.
كما أن القضية لا تزال قائمة، ومع صدور المزيد من التفاصيل، يُتوقع أن يستمر الجدل حول هذا الموضوع.
ومن أبرز الأسماء التي ظهرت في الوثائق:
ومن المثير للانتباه أن اسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يظهر ضمن قائمة المتهمين، على الرغم من أنه كان معروفاً بصداقته مع إبستين.
وقد أمر القاضي الفيدرالي بالكشف عن وثائق المحكمة التي تضم أسماء العشرات من شركاء إبستين في الجريمة في ديسمبر 2023، بعد أن رفعت إحدى الضحايا دعوى قضائية ضد حبيبة إبستين جيزلين ماكسويل، التي تواجه حالياً تهمة المساعدة في جرائم إبستين.
وفي يناير 2024، أكدت المحكمة رفع السرية عن الوثائق تدريجيا، بدايةً بالوثائق المنشورة بتاريخ الخميس 4 يناير/كانون الثاني 2024، والتي تشكل جزءا صغيرا من قضية جيفري إبستين.
شاهد أيضا: