في مشاركة على منصة X للتواصل الاجتماعي، كشف الصحفي والمدون الصيني المتخصص في العملات الرقمية كولن وو عن ارتفاع كبير في رسوم الغاز على شبكة الإيثيريوم.
وهذه الرسوم هي التكاليف التي يدفعها المستخدمون لإجراء معاملات أو تنفيذ عقود ذكية على شبكة البلوكتشين هذه.
وفقا لوو، فإن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو زيادة حجم التحويلات التي تتم من خلال محفظة بينانس 14، وهي محفظة ساخنة تابعة لأكبر منصة للعملات الرقمية في العالم بقيادة CZ.
وأشار وو إلى أن هذه المحفظة استهلكت 362 إيثيريوم في رسوم الغاز خلال يوم واحد فقط، مع إجراء 94 ألف معاملة.
وقال وو إن هذه الأرقام أعلى بكثير من المستوى المعتاد.
يرتبط ارتفاع رسوم الغاز بشكل مباشر بزيادة الطلب على المساحة في كل كتلة جديدة تضاف إلى شبكة الإيثيريوم.
وهذا يعني أن المستخدمين الآخرين قد يضطرون إلى دفع رسوم أعلى لضمان تأكيد معاملاتهم في وقت قصير.
وقد يؤدي هذا إلى ازدحام في شبكة الإيثيريوم، وخاصة في ظل ارتفاع شعبية التطبيقات المبنية على هذه الشبكة، مثل التمويل اللامركزي (DeFi) والأصول غير القابلة للاستبدال (NFTs).
إحدى الحلول المحتملة لمشكلة رسوم الغاز هي تطوير الإيثيريوم 2.0، وهي نسخة جديدة من شبكة الإيثيريوم تستخدم آلية إجماع جديدة تسمى Proof of Stake (PoS) بدلاً من Proof of Work (PoW) الحالية.
وتهدف هذه الآلية إلى زيادة كفاءة وأمان وقابلية التحجيم لشبكة الإيثيريوم.
ومن المتوقع أن يستغرق انتقال الإيثيريوم إلى PoS عدة سنوات.
لاقى ارتفاع رسوم الغاز استجابات مختلطة من قبل المجتمع. بينما يرى بعض المستخدمين أن هذا يدل على نجاح ونمو شبكة الإيثيريوم.
ويشعر آخرون بالإحباط والغضب من تأثير بينانس على تجربة المستخدم. وقد عبر بعض المستخدمين عن رغبتهم في استخدام شبكات بديلة توفر رسوم أقل وسرعة أعلى، مثل بينانس أو سولانا أو كاردانو.