أعلنت منصة بينانس، أكبر منصة للعملات الرقمية من حيث حجم التداول، عن إنشاء منصة عملات رقمية مرخصة في كازاخستان رغم تزايد الضغوط التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا.
تم الإعلان عن المنصة الجديدة في مؤتمر صحفي يوم 20 يونيو 2023، بحضور مسؤولين من قطاع الخدمات المالية في كازاخستان وقادة منصة Binance Kazakhstan.
حصلت منصة بينانس على ترخيص من هيئة الخدمات المالية AIFC لتشغيل منصة عملات رقمية وتقديم خدمات الحفظ في مركز أستانا المالي الدولي (AIFC) في كازاخستان في أكتوبر 2022.
وهذا يسمح لها بتقديم مجموعة واسعة من الخدمات المتعلقة بالعملات الرقمية والورقية للعملاء الكازاخستانيين، مثل التداول والتحويل والإيداع والسحب والحفظ.
تلقت المنصة موافقة أولية في أغسطس وترخيصا نهائيا لإطلاق منصة عملات رقمية وتقديم خدمات حفظ العملات في أكتوبر من العام الماضي.
ستتعاون بينانس مع بنك Freedom Finance في كازاخستان لتوفير خدمات مصرفية لمستخدمي منصة العملات الرقمية. وسيتمكن المستخدمون من تحويل الأوراق المالية إلى حساباتهم على المنصة عبر بطاقات مصرفية أو تحويلات مصرفية.
تأتي هذه الخطوة من منصة بينانس في ظل تزايد التحديات التنظيمية التي تواجهها في الأسواق الغربية، حيث تخضع منصة بينانس لدعوى قضائية من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دعوى قضائية من لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC).
كما تواجه منصة بينانس مقاومة من عدة دول أوروبية من حيث التنظيم.
بعد الضغوط من الولايات المتحدة قررت منصة بينانس التخلي عن خططها للعمل في المملكة المتحدة، حيث تحتاج أيضا إلى موافقة من هيئة السلوك المالي (FCA) لتقديم خدماتها.
وكانت منصة بينانس قد اشترت شركة تابعة في المملكة المتحدة تسمى Binance Markets Limited (BML) في عام 2020، ولكنها لم تبدأ أبداً في استخدامها.
حظرت FCA شركة Binance Markets Limited في يونيو 2021، من الترويج لخدماتها أو التعامل مع أي عميل في المملكة المتحدة. كما أجبرت شركة BML على إخبار عملائها أنها ليست جزءاً من مجموعة منصة بينانس.
وبسبب هذا الأمر، قامت بعض البنوك مثل Barclays وHSBC بمنع عملائها من إرسال أو استقبال أموال إلى أو من منصة بينانس.
سحبت شركة BML طلبها للحصول على موافقة FCA الذي تم الانتهاء منه قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، مما يعني أنها لن تستطيع العمل في المملكة المتحدة أبدا.
وقال مسؤول في منصة بينانس إن هذا القرار لن يؤثر على عملائها، لأن BML كانت شركة خاملة وغير نشطة.
منصة بينانس تزعم أنها تحترم قوانين كل بلد تعمل فيه، وأنها تسعى إلى التعاون مع الجهات التنظيمية. ومع ذلك، فإن منصة بينانس تواجه صعوبات في بلدان أخرى مثل كندا واليابان وتايلاند، التي حذرت من أن منصة بينانس قد تخالف قوانينها.