أعلنت منصة بينانس أكبر منصات العملات الرقمية العالمية، تخزينها أموال مستخدميها عن طريق الخطأ في ذات المحافظ التي تُخزن فيها احتياطات العملات الرقمية المدعومة من المنصة، والتي تعرف باسم B-Tokens.
وأشار تقرير صادر عن وكالة بلومبيرج الإخبارية العالمية، أن بينانس قد بدأت بعملية نقل العملات الرقمية إلى محافظ ضمانات مخصصة تابعة للمنصة نفسها.
يذكر انه في يوم الاثنين الماضي 23 يناير، قد أعلنت منصة بينانس عن بيانات احتياطاتها لـ94 عملة رقمية تتبع لمجموعة B-Tokens، والتي تقوم المنصة بحفظها في محفظة Binance 8.
والملفت في الأمر أن كمية العملات الرقمية التي أُعلن عن وجودها في هذه المحفظة، كانت أكبر بكثير من الرقم الواجب تواجده في المحفظة بما يطابق أرقام احتياطيات الاستقرار لجميع العملات الرقمية المدعومة من المنصة، الأمر الذي يؤكد وجود كميات زائدة من العملات الرقمية في محفظة الاحتياطات تلك.
وكانت بيناس قد ارتكبت خطأ مماثلا في السابق، بعد قيامها بنقل أصول الضمانات الرقمية إلى المحفظة ذاتها المذكورة سابقا، لتقوم بينانس بالإشارة إلى هذا الخطأ ضمن صفحة إثبات الضمانات B-Tokens.
وتعقيبا على تقرير وكالة بلومبيرج، قامت منصة بينانس عقب إدراكها الخطأ الذي ارتكبته، بتوجيه رسالة عبر بريدها الالكتروني إلى الوكالة، مخبرة إياهم بأنها ستقوم بتحويل هذه العملات الموجودة بالخطأ، إلى محافظ ضمانات خاصة.
تملك منصة بينانس عملة رقمية مستقرة خاصة بها، تعرف باسم BUSD قائمة على شبكة BNB، والتي تعمل على الحفاظ على قيمة ثابته لها مقابل الدولار الأمريكي تعادل 1 دولار، إذ أعلنت منصة بينانس ثلاث مرات كانت آخرها خلال هذا الشهر، أن احتياطيات عملتها المستقرة قد وصلت إلى 1 مليار دولار أمريكي.
وتقوم منصة بينانس منذ ذاك الوقت وإلى اليوم، بإصدار إرشادات حول الطريقة الصحيحة في التعامل مع العملات الرقمية، وما الذي تقوم به بينانس من أجل دعم استقرار العملات الرقمية المدعومة من قبلها، وتقوم المنصة أيضا بتحديث هذه الإرشادات بشكل دوري كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
لكن الأمر المؤسف أن منصة بينانس قامت بأخذ دور المعني بالإرشاد والإشراف، ونسيت تطبيق تلك التوصيات في تعاملها مع عملاتها الرقمية، فالتقارير التي ذكرناها سابقا أثبتت فشل منصة بينانس في التعامل مع أموال المستخدمين واحتياطات منصات العملات الرقمية.
فوق كل ذلك، قامت منصة بينانس في وقت ما مضى، بتوجيه أصابع الاتهام لمنصة FTX المنهارة، بأنها قد انتهكت القواعد المتعلقة بحماية عملات المستخدمين، بعدما استخدمت أموال المستخدمين في التداول وبغير الغرض الذي اُستثمرت من أجله، الأمر الذي يضع بينانس في موقف محرج جدا كونها ارتكبت خطأ مشابها لذلك.
وكالعادة تقوم بينانس بإثارة الجدل دوما، ففي شهر سبتمبر من العام الفائت، أعلنت منصة بينانس عن خطتها في تعزيز سيولة المنصة وزيادة كفاءة وأداء العملات الرقمية الخاصة بالمستخدمين، لتقوم بتحويل ممتلكات المستخدمين من العملات الرقمية USDC وPax Dollar (USDP) وTrue USD (TUSD) المستقرة، إلى عملة BUSD المستقرة التابعة للمنصة ذاتها.