تحدثت بعد المصادر عن وجود نية لقيام منصة بينانس بالاستحواذ على إحدى أكبر منصات تداول العملات الرقمية في كوريا الجنوبية، وهي منصة Gopax التي التي تعد من بين أكبر المنصات الكورية الجنوبية.
وكانت منصة بينانس قد قامت بدراسة كافية لهذا الأمر، وهي الآن تستعد لإجراء خطوات الاستحواذ الأخيرة بين الطرفين، إذ تتطلع شركة بينانس لشراء 41.2% من حصة لي جان هاينغ، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمنصة Gopax، ويعتبر الأكثر امتلاكا لأسهم المنصة.
وأشارت المصادر كذلك أن بينانس قد تُبقي على لي جان هاينغ في منصبه كرئيس تنفيذي للمنصة، من أجل الحفاظ على الهيكل الإداري للمنصة وضمان استقرار عمل المنصة.
تشير التقارير أن منصة Gopax كانت تعاني من أزمة في السيولة المالية، نتيجة تأثرها بحال السوق العالمية التي تشهد ركودا وتضخما في وقت واحد، إلى جانب أن انهيار منصة FTX قد أخذ حصة له في التأثير سلبا على عمل المنصة.
وكان من المخطط قيام بينانس بالإعلان عن استحواذ المنصة منذ رأس السنة الماضية، لكن جرى تأخير ذلك بسبب عدم انتهاء النقاش النهائي حول حجم الأسهم المراد شرائها. إلى جانب أن منصة بينانس لم تقم إلى الآن بالرد أو الحديث عن هذه الأخبار التي أخذت بالانتشار سريعا.
بدأت منصة بينانس أعمالها في السوق اليابانية عبر قيامها بشراء كامل أسهم منصة Sakura Exchange Bitcoin، وتوجب على المستخدمين الذين يريدون الاستثمار في بينانس حديثا، التسجيل حصرا عبر المنصة نفسها، فيما انتقلت تبعية المستخدمين القدامى التابعين لمنصة Sakura، إلى منصة بينانس بشكل تلقائي.
ومؤخرا كانت منصة بينانس قد أعلنت عن استحواذها على منصة Tokocrypto، الرائدة في سوق العملات الرقمية الأندونيسية، وذلك في 19 من شهر ديسمبر للعام الفائت، إذ جرى على خلفية ذلك تسريح ما يقارب 58% من موظفي المنصة المستحوذ عليها.
ورغم استكمال منصة بينانس للإجراءات الأخيرة لعملية الاستحواذ الجديدة، تبدو الأمور غير جيدة بالنسبة للمنصة، إذ تواجه عدة عقبات من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي التابعة للولايات المتحدة الأمريكية CFIUS، التي تمانع منصة بينانس في محاولتها شراء أسهم منصة Voyager Digital المُفلسة.
كانت منصة بينانس قد قامت بتقديم عرض لمستخدمي منصة Voyager Digital، والذي تضمن دفع ما يقارب 20 مليون دولار للمستخدمين، لكن إلى الآن تحاول CFIUS تأجيل عملية الاستحواذ هذه، وربما تسعى لإلغائها بالكامل وحتى حظرها أيضا.
فيما قامت منصة Voyager بقبولها لموضوع قيام بينانس بالاستحواذ عليها، ولكن ليس قبل دفع مبلغ قدره 1 مليار دولار، للقبول بهذا الاستحواذ وتوقيع الأوراق الرسمية دون مزيد من الجدل في هذا الأمر.