كشفت دراسة علمية دولية حديثة عن تأثير عمليات استخراج الخامات على الحياة البرية في إفريقيا، حيث تبين أن هذه العمليات تهدد موائل الغوريلا والشمبانزي والبونوبو الإفريقية. وقد أشارت الدراسة التي أجراها فريق علمي دولي إلى أن أكثر من 180 ألف من الرئيسيات معرضة للتهديد نتيجة استخراج الخامات في المناطق المحيطة بهم.
ووفقًا لبيان صادر عن المركز الألماني لدراسة التنوع البيولوجي التكاملي، فإن الدراسة التي تم تنفيذها في 17 دولة إفريقية كشفت عن وجود عدة مناجم ومناطق صناعية تهدد الموائل الحيوية لهذه الكائنات، خاصة في ليبيريا وسيراليون ومالي وغينيا.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية التي توثق تأثير المناجم والمنشآت الصناعية على البيئة والحياة البرية في محيطها، وقد أظهرت الدراسة أن حوالي 30% من القرود تتأثر سلبًا بسبب تلك العمليات.
وتحذر الدراسة من التداعيات البيئية والبيولوجية لعمليات استخراج الخامات على الحياة البرية في إفريقيا، مما يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لحماية هذه الموائل الحيوية والحد من التلوث الناتج عن هذه الصناعات.