أعلنت سرايا القدس قصفها مستوطنات العمق وغلاف غزة ردا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي واستهداف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وكانت قوات المقاومة قد أعلنت في تمام الساعة التاسعة والتي تسمى تاسعة البهاء، عن إطلاق رشقات صاروخية كبيرة على مستوطنات المناطق المحتلة بما فيها سيدروت وتل أبيب وعسقلان وقاعدة زيكيم ونتيف هعسراه.
وأطلقت وزارة الحرب الإسرائيلية صفارات الإنذار في عموم المستوطنات الإسرائيلية تزامنا مع قصف المقاومة مواقع الاحتلال في غلاف غزة ومحيطها.
وصرحت كتائب سرايا القدس عن قيامها بقصف مستوطنات العمق وغلاف غزة ردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة.
كما أعلنت قوات المقاومة الفلسطينية قبل ساعات عن قيامها بإنهاء عملياتها العسكرية في قاعدة زيكيم وتدمير كامل عتاد الجيش الإسرائيلي في القاعدة وقتل من فيها من الجنود وعودة المقاومين إلى قواعدهم سالمين.
يذكر أن المقاومة الفلسطينية قد اقتحمت القاعدة من كافة الجهات البرية والبحرية والجوية أيضا، وقامت بعملية عسكري محكمة في القاعدة تمكن خلالها من تحقيق نتائج مبهرة وتصفية كافة الجنود الإسرائيليين، وقد نشرت العديد من المقاطع حول قيام المقاومين بقتل الصهاينة في المراحيض حيث يستحقون ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، تم تداول صور لأبطال المقاومة الفلسطينية من عمليات الإنزال الجوي التي قاموا بها في عسقلان وعلى قاعدة زيكيم في المنطقة، والتي شكلت ضربة قاسمة ومباغتة للعدو أدخلتهم في حالة إرباك وانهيار كبير، بالتزامن مع قصف القاعدة والقيام بعملية اقتحام بحرية من قوات الكوماندوس القسامية.
كما تم تداول خبر مقتل الضابطة الملازم أور موزيس في قاعدة زيكيم، والمشهورة على برنامج ال Tik tok، أثناء هجوم أبطال المقاومة على القاعدة.
تجدر الإشارة إلى أن أبطال المقاومة الفلسطينية يخوضون الآن معارك ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بعد إعلان حماس وكتائب القسام وحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق عملية طوفان الأقصى التي من خلالها تم فتح الحرب على إسرائيل من خلال إطلاق أكثر من 6000 صاروخ خلال اليوم الأول من العملية في 7 أكتوبر 2023.
وعانت قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة استخباراته من فشل ذريع وشلل عام، فقدت خلاله السيطرة على مجريات الأمور بعد استهداف كبير وواسع لها على كافة الجبهات، وخصوصا أن المقاومة الفلسطينية شنت للمرة الأولى حربا برية غير مسبوقة على المستوطنات تمكنت خلالها من تدمير والاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد العسكري والدبابات وتحرير مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سيطرتها على العديد من القواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل كامل والحصول على العتاد والدبابات الموجودة فيها ونقلها إلى داخل غزة ليستخدمها المقاومون في هجومهم ضد قوات الاحتلال والدفاع عن المناطق التي حرروها من المحتلين.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.
كشف علي بركة، أحد القيادين في حركة حماس، أن ألفين فقط من المقاتلين في جيوش المقاومة شاركت في عملية طوفان الأقصى، في حين ما يزال 40 ألفا منهم متواجدين في غزة.
ونقلا عن وكالة أسوشيتد برس، فقد قال علي بركة أن عددا قليلا من المسؤولين والقيادين في قطاع غزة قد علموا بعملية طوفان الأقصى المباركة، وذلك لضمان نجاح العملية وعدم تسريب أية معلومات عن طريق الخطأ.
ويشير بركة إلى أن عملية طوفان الأقصى جاءت كنتيجة لما يقوم به كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين عموما، ولما يمارسه من تدنيس للرموز المقدسة بما فيها المسجد الأقصى خصوصا.
ويضيف إلى أن حركة حماس تفاجأت حقيقة من حجم العملية التي قامت بها كتائب القسام ومن النجاح الكبير الذي حققته، مضيفا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد تحول إلى نمر من ورق، وكسرت شوكته في عيون كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.
وأصدر البنتاغون بيانا حول إرسال جنود من الجيش الأمريكي للقتال بجانب إسرائيل ضد صفوف المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى عدم وجود نية إلى إرسال جندي واحد إلى ساحات القتال هناك وأن أمريكا ستكتفي بالدعم اللوجستي فقط.
ومن جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الشيوخ الأمريكي عن حزمة من المساعدات العاجلة لإسرائيل، من بينها سلاح ومساعدات مالية وغيرها، كما استقدمت طائرة عسكرية من قاعدة لها في الأردن لتزويد الجيش الإسرائيلي بالذخيرة اللازمة.
كما أعلنت خمس دول غربية عن عزمها تقديم المساعدة لإسرائيل في بيان جماعي مشترك لها، وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وأمريكا، مشيرة إلى أنها ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فيما أدانت فصائل المقاومة هذا البيان، مشيرة إلى أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي ولحقوق الإنسان وأنه جريمة حرب يجب محاسبتهم عليها.
وعن آخر التطورات على ساحة الصراع، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل الضابط “إيلاي عدني” من وحدة ماجلان الخاصة، والضابط “عيلي سيزار” من وحدة سييرت متكال الخاصة، و”بن بروبنتشتاين” من وحدة دوفدفان الخاصة، خلال اشتباكات أثناء عمليات اقتحام غلاف غزة، في وقت يستمر فيه قطع كل مقومات الحياة عن غزة والقصف بآلاف الأطنان من المتفجرات على المدنيين فيها.
وما يزال العرب يراقبون بصمت مدقع ومخزي الوضع في فلسطين، ويكتفي آخرون بتصريحات عن دعمهم لفلسطين دون أن يرى المتابع أو المقاتلون على أرض الميدان أية إجراءات فعلية بهذا الخصوص، في وقت يحتاج فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المساعدات الطبية والإنسانية ومناطق لإيوائهم بعد تهجير الكيان الصهيوني لهم بفعل الغارات العنيفة والدموية والفسفورية المحرمة دوليا والتي طالت غزة بأكملها.
نتمنى النصر الكامل للقوات الفلسطينية وتحرير الأراضي الفلسطينية حتى دحر كل المحتلين عنها وإعلان فلسطين دولة مستقلة حرة أبية كما كانت سابقا وكما ستكون في المستقبل القريب بإذن الله.