أعرب تجار البورصة الأوروبيون عن استيائهم الشديد من العقوبات المفروضة على الألماس الروسي، حيث وصفوها بأنها تسببت في فوضى وتعقيدات كبيرة في سوق المجوهرات. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، أدى القرار بتحويل كل شحنات الألماس التي تصل إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى مركز أنتويرب للتحقق من مصدرها الروسي المحتمل، إلى تأخيرات طويلة وتكاليف إضافية كبيرة.
وأكد أحد تجار البورصة في تصريحه للصحيفة على أن هذه الإجراءات البيروقراطية تسببت في تأخير عمليات التداول، حيث كان يستغرق الأمر يومين لاكتمال الطلب، بينما تمتد الآن إلى أسبوعين، الأمر الذي دفع بعض الشركات إلى النظر في نقل عملياتها إلى دول أخرى كدبي أو الهند.
من ناحية أخرى، فقد لاحظت الصحيفة أن بريطانيا والولايات المتحدة قررتا عدم متابعة نفس الإجراءات، الأمر الذي سمح لمنتجي الماس بالتصديق على بلد المنشأ بشكل مستقل، دون الحاجة إلى التدقيقات الإضافية التي فرضتها الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق، أشار رئيس بورصة لندن للألماس، آلان كوهين، إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أصبح له فوائد تجارية كبيرة، معبرًا عن سعادته بالانفصال عن الإجراءات البيروقراطية الجديدة التي فرضتها الاتحاد الأوروبي على صناعة الماس.
يُذكر أن القيود على الاستيراد المفروضة على الألماس الروسي داخل الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع بدأت تنفيذها في بداية العام الحالي، مما أثار حالة من الجدل بين تجار البورصة ومنتجي الماس حول تداعيات هذه القرارات على سوق المجوهرات العالمية.
ومن جانبه، أكد وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أن هذه العقوبات لن تؤثر على صادرات الألماس الروسية، معلنًا عن توجيه موسكو لخطوات تصديرية جديدة للتعامل مع القيود الجديدة المفروضة عليها.