تعمل اللجنة الديمقراطية في الولايات المتحدة بجد على صياغة سياسة واضحة بشأن العملات الرقمية، حيث تطفو على السطح مواقف مختلفة بشأن هذا الموضوع الحيوي، ومن بينها موقف كامالا هاريس، المرشحة لمنصب نائب الرئيس.
وفقا لتقرير صحيفة “Fortune”، فإن تيم وولك، الذي اختارته كامالا هاريس كمرشح لها، لا يمتلك رؤية واضحة حول العملات الرقمية. ومن المثير للاهتمام أن اثنين من مستشاريها الجدد يمتلكان خبرات متنوعة في هذا المجال، حيث كان أحدهما متورطا في دعوى قضائية مع منصة Binance، بينما عمل الآخر في نفس المنصة.
يتصدر قائمة مستشاري هاريس ديفيد بلاف، المستشار السابق للمنصة الرقمية Binance، والذي يُعرف بنشاطه في دعم الابتكارات في قطاع العملات الرقمية. وفي عام 2022، انضم بلاف إلى المجلس الاستشاري العالمي لمنصة Binance، وأصبح لاحقا مستشارا استراتيجيا لمنصة Alchemy Pay، مسلطا الضوء على الحاجة لتطوير قواعد جديدة لحماية المجتمع وضمان الشفافية.
في مقابل ذلك، ينصب اهتمام رايان نيلسون، المستشار الآخر، على مكافحة غسل الأموال وتنظيم سوق العملات الرقمية، حيث ألقت تجربته في وزارة المالية الأمريكية الضوء على ضرورة اتباع نهج أكثر صرامة في تنظيم هذه الصناعة.
تشير التحركات السياسية الراهنة إلى التشدد في التعامل مع قضايا العملات الرقمية، حيث تم تشكيل مجموعة دعم تدعى “Crypto4Harris” لدعم كامالا هاريس، وتخطط لعقد اجتماع عام على الإنترنت في 7 أغسطس، بمشاركة شخصيات بارزة مثل الملياردير مارك كيوبان.
على صعيد آخر، لم يغب دونالد ترامب عن الساحة، حيث انتقد في بث مباشر بيع الحكومة الأمريكية لعملات بيتكوين بقيمة 2 مليار دولار، مُناديا بضرورة زيادة الاحتياطيات الرقمية للولايات المتحدة. يُعبر ترامب عن دعم قوي لصناعة العملات الرقمية، مؤكدا على أهميتها الاستراتيجية في ظل التطورات الدولية.
تسلط هذه الديناميكيات السياسية الضوء على زيادة تأثير موضوع العملات الرقمية في النقاشات السياسية الأمريكية، وتأثيرها المحتمل على الانتخابات القادمة.
اليوم، تقترب نسب المراهنات على كامالا هاريس ودونالد ترامب على منصة Polymarket، حيث بلغت احتمالية فوز هاريس 46% بينما تُقدر فرص ترامب بـ52%. ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي المراهنات المرتبطة بالانتخابات الأمريكية 530 مليون دولار، مع استمرار التنافس الحاد بين كل من المرشحين.