أعلن مدير مركز مكافحة الأمراض في ليبيا في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم أن مدينة درنة تواجه أزمة خطيرة في إمدادات المياه. حيث أكد أن المياه في المدينة أصبحت ملوثة وغير صالحة للشرب بسبب تلوث مصادر المياه الطبيعية. وأضاف أن جميع محطات تحلية المياه في المنطقة قد توقفت عن العمل، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
وفيما يتعلق بالتداعيات الصحية لهذا الوضع، دعا مدير المركز إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة سنة في كافة المدن المنكوبة، بما في ذلك درنة، للتصدي لهذه الأزمة وتوفير مياه نقية وصالحة للشرب للمواطنين.
وأوضح المدير أن هناك نقصًا حادا في الكوادر الطبية المتاحة لعلاج مصابي السيول في المدن المتضررة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل مع الحالات الصحية الناتجة عن هذه الأزمة.
في الختام، أشار مدير مركز مكافحة الأمراض في ليبيا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة المائية وضمان توفير المياه النقية للمواطنين في درنة والمدن الأخرى المنكوبة.
وفي وقت سابق أفاد المكتب الصحفي للوزارة في تصريحات لوكالة “تاس” اليوم الجمعة، بأنه “وفقا لقرارات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والحكومة الروسية وأمر وزير الطوارئ الروسي، ألكسندر كورينكوف، أرسلت الطائرة “إيل-76″ التابعة لوزارة حالات الطوارئ الروسية، حيث أقلعت من (مطار) جوكوفسكي بالقرب من موسكو متوجهة إلى ليبيا وعلى متنها شحنة من المساعدات الإنسانية”.
ويشار إلى أنه شهدت مناطق شرق ليبيا واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في تاريخها، حيث اجتاحت الفيضانات المدمرة تلك المناطق، مما أسفر عن خسائر كبيرة وفاجعة هائلة. وفقًا لمعلومات حصلت عليها قناة العربية من الهلال الأحمر الليبي، فإن عدد الوفيات جراء هذه الفيضانات تجاوز الآن 11 ألف شخص.
وتم إعلان مناطق مدينة سوسة ودرنة على الساحل الشرقي للبلاد مناطق للكوارث الطبيعية. وتم فرض حظر تجول في المدن المتضررة من الفيضانات.
يجدر بالذكر أن الإعصار “دانيال” تسبب أيضًا في فيضانات في اليونان ومصر، حيث تم تسجيل وفيات وفقدان أشخاص آخرين في هذه الدول نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات.
هذه الكارثة تعكس أهمية تعزيز استعدادات الدول والتحضير لمواجهة الكوارث البيئية وإيجاد حلول فعالة لحماية السكان والبنية التحتية في مواجهة هذه الظواهر الطبيعية المتطرفة.