نجم الزلزال الذي هز المغرب ليل الجمعة عن حركة الصفائح الإفريقية والأوراسية، التي تلتقي في منطقة البحر المتوسط.
وقد بلغت قوة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يعتبر غير شائع في هذه المنطقة، لكنه ليس غير متوقع، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وحذرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية من أن الزلازل بهذا الحجم قد تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، كما حدث في زلزال لشبونة عام 1755، الذي قدر حجمه بنحو 8 درجات، وأدى إلى موجات عاتية ضربت سواحل المغرب والبرتغال وإسبانيا وشمال أفريقيا.
أعلنت وزارة الداخلية في المغرب أن الزلزال خلف أكثر من 100 قتيلاً ومصاباً على الأقل، في حصيلة رسمية أولية.
وسُجل وقوع الضحايا في أقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات كانت في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها. وأضاف أن بعض المناطق لم يصل إليها أي نوع من المساعدات حتى الآن.
شعر سكان مدينة مراكش، أقرب مدينة كبيرة إلى مركز الزلزال، بالهلع عندما اهتزت المدينة بشدة.
ودفع الزلزال الناس إلى النزول إلى الشوارع خوفاً من انهيار المباني.
وأظهرت صور نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي أضراراً جسيمة في بعض المباني، خصوصاً في الجزء القديم من المدينة، وهو المصنف في قائمة التراث العالمي للأمم المتحدة.
فقد انهار جدار سور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى في أحد أقسامه، وسقطت أجزاء من المآذن والأبراج التاريخية، وانشقت جدران بعض المساجد والمدارس.
شعر سكان عدة مدن أخرى في المغرب بالزلزال، إذ خرج عدد من المواطنين إلى شوارع هذه المدن خشية انهيار منازلهم.
ومن بين هذه المدن: الرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة. وقال بعض السكان إنهم شعروا بالهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال. وأضافوا أنهم يخشون من حدوث زلزال آخر أقوى.