تم اعتماد “تيك توك” على نطاق واسع كبديل يعتمد على الفيديو (لعمليات البحث) على محرك البحث الشهير (غوغل)، ولكن تم العثور على بعض المؤثرين الذين يشاركون معلومات خاطئة على المنصة حول استثمارات العملات الرقمية.
وغالباً ما يحاولون إقناع المشاهدين (غير الحذرين) بوضع أموالهم التي حصلوا عليها بصعوبة في العملات الرقمية الخاسرة.
وقد تم العثور على أكثر من واحد من كل ثلاثة مؤثرين على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تيك توك” الذين يقومون بنشر مقاطع فيديو مضللة حول البيتكوين والعملات الرقمية.
يستخدم المؤثرون في “تيك توك” علامة التصنيف “cryptok” أثناء نشر المحتوى المرتبط بالعملات الرقمية، حيث كشف تحليل أجرته dappGambl على أكثر من 1161 مقطع فيديو تبين فيه أن أكثر من واحد من كل ثلاثة مقاطع فيديو مهتمة بالعملات الرقمية كانت مضللة.
كما وجد البحث أيضاً أن 1 فقط من كل 10 حسابات أو مقاطع فيديو تحتوي على شكل من أشكال إخلاء المسؤولية الذي يحذر المستخدمين من مخاطر الاستثمارات.
وأثبت التحليل أيضاً أن 47% من منشئي المحتوى على “تيك توك” يحاولون دفع الخدمات لكسب المال، وقد تم إتهام المؤثرين الرئيسيين مثل (كيم كارداشيان و جيك بول و Soulja Boy) سابقاً بالترويج للعملات الرقمية لملايين المعجبين دون الكشف عن المدفوعات المستلمة.
وفي سياق متصل فقد أجبرت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية كيم كارداشيان على دفع 1.26 مليون دولار كغرامات للترويج لعملة EMAX الرقمية.
والجدير بالذكر بأن البحث أيضاً وجد أن واحد من كل ثلاثة مقاطع فيديو مضللة على تيك توك تذكر البيتكوين، وأضف إلى ذلك مقاطع الفيديو الرياضية والتي تحتوي على تصنيفات ذات صلة بالعملات الرقمية، مثل crypto و cryptok و cryptoadvice و cryptocurrency و cryptotrading و cryptoinvesting قد أحدثت أكثر من 6 مليارات مشاهدة بشكل تراكمي.
غالباً ما يقوم المهتمون بمتابعة (الأهداف السيئة) للمؤثرين المفضلين لديهم ولكن ينتهي بهم الأمر إلى الوثوق بمحتواهم استناداً إلى العدد الكبير من المشاهدات أو الإعجابات، يُنصح كل من المستثمرين الجدد والمتمرسين بإجراء بحث مكثف حول مشاريع العملات الرقمية قبل القيام بأي شكل من أشكال الاستثمار.
وهنا يجدر الإشارة إلى أنه وفي 2 أبريل تم رفع دعوى قضائية بقيمة مليار دولار ضد منصة بينانس ورئيسها التنفيذي الملقب “CZ” وثلاثة من المؤثرين في مجال العملات الرقمية للترويج للأوراق المالية غير المسجلة.
وحسب ما جاء في الدعوى المرفوعة من قبل شركة موسكويتز للمحاماة وبويز شيلر فليكسنر “يعتبر هذا مثال كلاسيكي على الداول المركزي الذي يروج لبيع ورقة مالية غير مسجلة”، وتزعم الدعوى أن “ملايين” الأشخاص يمكن أن يكونوا مؤهلين للحصول على تعويضات.