حذر فيليب سواغل، مدير مكتب الميزانية بالكونغرس الأمريكي، من تعرض الولايات المتحدة لصدمة سوقية بسبب الديون الهائلة التي تواجهها. وفي مقال نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، ناقش سواغل الارتفاع المستمر في الدين الوطني الأمريكي، محذرًا من تكرار سيناريو اضطرابات الأسواق التي شهدتها بريطانيا خلال حكم ليز تراس، رئيسة الوزراء السابقة.
وأشار سواغل إلى أن خطورة الديون الهائلة لدى الولايات المتحدة تشبه ما حدث في بريطانيا، حيث تسببت مقترحات لتقليص العبء الضريبي وتنفيذ سياسات اقتصادية جديدة من قبل تراس في اضطرابات سوقية وضعف قيمة العملة البريطانية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تصل بعد إلى مستوى الأزمة التي عاشتها بريطانيا، إلا أن سواغل حذر من أن هناك احتمالية لحدوث تغييرات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد وأسعار الفائدة.
وفي تقرير صادر عن مكتب الميزانية في الكونغرس، تم التنبؤ بارتفاع كبير في العجز الوطني للولايات المتحدة ليصل إلى 8.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2054، مما يجسد التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه البلاد في المستقبل القريب.