أظهرت دراسة حديثة أن سكان المدن يواجهون نقصًا كارثيًا في الوقت يؤثر على جودة حياتهم، حيث يشكون من انقضاء الساعات والدقائق بسرعة وكأنها تصبح أقصر يومًا بعد يوم.
وفي محاولة لمعالجة هذه المشكلة، اقترح علماء النفس الفنلنديون بقيادة البروفيسور ريكاردو كوريا من جامعة “توركو” طريقة بسيطة وفعالة لعكس هذه النزعات السلبية.
وتتمثل فكرة العلماء في قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة، حيث أظهرت التجارب أن المشاركين الذين قضوا وقتهم في المناطق الخضراء كانوا أكثر فعالية في أداء مهامهم بالمقارنة مع الذين بقوا في بيئة حضرية.
وبحسب الدراسة، لم يضيع المشاركون الوقت أثناء الاسترخاء في الطبيعة، بل كانوا يستفيدون منه بشكل أكبر، وظهر لديهم تحسن في التركيز وانخفاض في مشاعر القلق. وأشار العلماء إلى أن الوقت يبدأ يتدفق ببطء أكبر خارج المدينة، مما يساعد على تحقيق توازن أفضل بين الحياة اليومية والعمل.
وبناءً على النتائج، يعتبر الباحثون أن القضاء على بعض الوقت في الطبيعة يمكن أن يعيد ترتيب أفكارنا ويساعدنا على استخدام الوقت بشكل أكثر فاعلية وفعالية. ويشددون على أهمية الابتعاد عن صخب المدينة والاستمتاع بالغابات والحدائق كوسيلة لتحسين الصحة النفسية والعقلية للأفراد.