أصدر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تحذيرًا حول تداعيات خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 30 دولارًا للبرميل، بعد قرار من الغرب. وأكد لافروف في مشروع فيلم وثائقي أن تلك الخطوة ستؤثر سلبًا على الأسواق النفطية وعلى الولايات المتحدة أيضًا.
وأشار لافروف إلى محاولات أوكرانيا لإقناع الولايات المتحدة بتخفيض سقف سعر النفط الروسي، وقد تسبب ذلك بعواقب اقتصادية خطيرة تلحق بالأمريكيين أولاً. ورفض لافروف احتمال موافقة واشنطن على تلك الطلبات، مؤكدًا على تبني روسيا لموقف قوي يحمي اقتصادها.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن “السقف السعري” يتعارض مع مبادئ السوق الحرة ويظهر مساعي لفرض الإملاءات، مشددًا على أن السوق يجب أن تتحكم في تحديد أسعار النفط.
من جانبها، تفرض دول مجموعة السبع الكبار والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفًا على سعر برميل النفط الروسي، إذ تحظر خدمات الشحن والتأمين عندما يكون السعر فوق 60 دولارًا. ومع ذلك، تظهر تقارير إعلامية أن النفط الروسي يباع بأسعار تفوق السقف المحدد، مما يشير إلى فشل سياسات العقوبات الغربية ضد روسيا.
وخلال حديثه، ناقش لافروف استراتيجية روسيا في سوق النفط، مشيرًا إلى تطور التعاون مع الصين والهند دون خسائر اقتصادية. كما تحدث عن موقف روسيا من إعادة إيران إلى سوق النفط العالمية، وضعفها لاستعادة حصتها في السوق. كما كشف عن تزايد صادرات روسيا من المنتجات النفطية إلى الدول الإفريقية خلال العامين الماضيين.