أثارت كمية الغاز التي تصدرها إسرائيل إلى مصر وتحديات استهلاكها جدلا واسعا في الأوساط الاقتصادية، حيث تساءل موقع “gplanet” الإخباري الإسرائيلي عن سبب عدم كفاية الكميات الموردة لمصر.
وأشارت التقارير إلى أن مصر تواجه أزمة في مجال الطاقة نتيجة لانخفاض إنتاج الغاز المحلي، ما دفع المحللين إلى يقولون إن إسرائيل ينبغي أن تزيد من صادراتها إلى القاهرة بشكل كبير لسد هذا العجز.
وكشفت التقارير أن إسرائيل تتفوق على مصر في إنتاج الغاز الطبيعي، حيث أعلنت عن زيادة في كميات الغاز المستوردة من إسرائيل بنسبة 26% خلال النصف الأول من العام المقبل، لتصل إلى 1.450 مليار قدم مكعب يوميا.
وبحسب مسؤول حكومي، ارتفعت كميات الغاز الإسرائيلي الموردة إلى مصر لتتجاوز مستويات ما قبل الحرب على غزة، بزيادة تصل إلى 15% شهريا، وهو ما سيعزز صادرات مصر ويسهم في تعزيز احتياطي العملة.
ومن جانبها، تستخدم مصر الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الاحتياجات المحلية، كما تقوم بتصدير الفائض إلى أوروبا بشكل رئيسي عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط.
وفي مواجهة هبوط حاد في وارداتها من الغاز الإسرائيلي بسبب توقف إنتاج حقل “تمار” بعد اندلاع الحرب في غزة، تعتزم شركة “شيفرون” الأمريكية زيادة إنتاج الحقل بنسبة 60% خلال الأشهر القادمة.
ويعتبر تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر صفقة بقيمة 15 مليار دولار، تمت بين شركة “نوبل إينرجي” و”ديليك دريلينغ” وشركة “دولفينوس” المصرية، وهي تعتبر خطوة استراتيجية تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.