تشير تقارير حديثة إلى تراجع شعبية الشاشات الحساسة في مختلف أنحاء العالم، حيث يفضل المستخدمون العودة إلى الأجهزة المزودة بأزرار. هذا الاتجاه الجديد، المعروف باسم “العودة إلى الأزرار”، يشمل العديد من الفئات التكنولوجية وليس فقط الهواتف الذكية، حيث وجدت الدراسات أن الأزرار التقليدية تسهل استخدام الأجهزة بشكل أفضل.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، يستغرق المستخدمون وقتًا أطول لأداء مهام بسيطة على الشاشات الحساسة مما كان عليهم عندما كانت هناك أزرار فعلية. على سبيل المثال، يتطلب تشغيل وظيفة معينة في السيارات الحديثة التي تعتمد على الشاشات الحساسة عدة خطوات، في حين كانت تتطلب الضغط على زر واحد فقط.
أحد الأمثلة الملموسة هو إضافة زر جديد يسمى “Camera Control” في هاتف آيفون 16، بالإضافة إلى زر “Action Button” القابل للتخصيص والذي ظهر قبل ذلك في آيفون 15 برو. وخبراء الصناعة يؤكدون أن الشركات مثل آبل لا تعيد اختراع الأزرار فقط، بل تعيد التفكير فيها لتقديم حلول أكثر تحكمًا وسهولة للمستخدمين.
علاوة على ذلك، فإن الشاشات الحساسة في سيارات تيسلا بدأت تبدو قديمة مقارنة بالأزرار والمقابض الحديثة الموجودة في موديلات كيا وبي إم دبليو وVolkswagen الجديدة، مما يشير إلى تحول في تفضيلات المستهلكين.
في سياق مشابه، قامت شركة فولكس فاغن بعودة الأزرار الفيزيائية إلى سياراتها الجديدة بعد تلقي شكاوى من العملاء حول صعوبة التعامل مع عناصر التحكم التي تعتمد على الشاشات.
تشهد سوق التكنولوجيا انتشارًا متزايدًا للأجهزة المزودة بأزرار، بما في ذلك الأزرار المرتبطة بأنظمة الطهي والمكتبات الإلكترونية، مما يدل على أن المستخدمين يفضلون التجربة البسيطة والواضحة في استخدام الأجهزة بدلاً من الاعتماد على الشاشات الحساسة المعقدة.